ومن المنتظر أن يشهد العديد من المساجد الكبرى في العواصم الإسلامية إقامة مجالس دينية وخطب وحلقات ذكر، تركّز على معاني الهجرة النبوية من صبر وتضحية ووحدة الصف.
ويشارك المسلمون في دول غير إسلامية، في فاعليات بالمراكز الإسلامية والجوامع، تتناول سيرة النبي والهجرة كقصة للبناء والتعايش والأمل.
وتأتي الذكرى هذا العام في ظل ظروف صعبة يعيشها العديد من المسلمين حول العالم، وخاصة في فلسطين حيث تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة على قطاع غزة منذ قرابة عامين.
وتبدأ السنة الهجرية عادة في اليوم الأول من شهر "محرم"، أحد الأشهر الحرم التي يحرم فيها القتال، ما يضفي طابعاً خاصاً على الاحتفال، إذ يغلب عليه الطابع الديني والروحي لا المادي.
وفي رسائلهم بهذه المناسبة، دعا علماء دين وزعماء سياسيون إلى جعل الهجرة النبوية محطة لتجديد القيم وتعزيز التضامن في وجه التحديات التي تواجه العالم الإسلامي، وخصوصاً في فلسطين واليمن والسودان وغيرها من مناطق النزاع.
وتعد الهجرة النبوية حدثاً محورياً في التاريخ الإسلامي، إذ شكّلت بداية تأسيس الدولة الإسلامية الأولى، وتمثل اليوم رمزاً للتحوّل والثبات على المبدأ رغم الشدائد.