وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان أن طواقمها الطبية نقلت طفلة، 13 عاماً، إلى المستشفى بعد إصابتها برصاصة في الفخذ، خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيت فوريك شرق نابلس. ووفق شهود عيان، رافق الاقتحام إطلاق نار وقنابل غاز، إلى جانب اعتقال أحد المواطنين.
وفي الجهة الغربية من البلدة، احتجز مستوطنون ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و11 عاماً في أثناء لعبهم قرب منازلهم، وقيدوا أيديهم قبل أن يتمكن الأهالي من تحريرهم بعد أقل من ساعة. وذكر رئيس المجلس المحلي للبلدة، عارف حنني، أن المستوطنين من الفئة العمرية الشابة، وأن الأطفال لم يتعرضوا لاعتداء جسدي إضافي.
وفي محافظة طولكرم شمال الضفة، أعلنت جمعية الهلال الأحمر عن إصابة شاب برصاص في الرجل خلال اقتحام قرية نزلة عيسى، ونُقل إلى المستشفى دون تفاصيل إضافية.
وفي سياق موازٍ، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" بأن جيش الاحتلال أغلق مداخل قرى وبلدات عدة بمحافظة سلفيت، ونصب حواجز عسكرية، كما اقتحم قرية تقوع جنوب شرق بيت لحم، وأطلق قنابل غاز وصوت تجاه منازل المواطنين، ما أدى إلى حالات اختناق، واقتحم كذلك بلدة إذنا غرب الخليل.
جنوباً، قال الناشط في توثيق الانتهاكات أسامة مخامرة، إن مستوطنين أضرموا النار في محاصيل زراعية شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل، ما أدى إلى امتداد النيران نحو منزل قيد الإنشاء وألحقت أضراراً بأخشابه، قبل أن يتمكن المواطنون من السيطرة على الحريق.
وفي القدس، اعتدت الشرطة الإسرائيلية على مسيحيين فلسطينيين خلال احتفالات "سبت النور" في كنيسة القيامة، ومنعت عدداً منهم من الدخول بحجة عدم حيازتهم تصاريح، حسب شهود عيان. وذكر الشهود أن الاعتداءات طالت رجالاً ونساءً ومُسنّين، واستخدمت خلالها الهراوات، إلى جانب توجيه عبارات نابية للمصلين داخل الكنيسة.
ونصبت قوات الاحتلال حواجز في الطرق المؤدية إلى الكنيسة، وأعاقت وصول المصلين، وسط إجراءات مشددة قللت عدد المشاركين في الاحتفالات للعام الثاني، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة والضفة الغربية.
في سياق متصل، اقتحم عدد من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية.
ووفق بيانات فلسطينية، أدى تصاعد الهجمات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، إلى استشهاد أكثر من 952 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 16400 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي قطاع غزة، تتهم منظمات حقوقية ومصادر فلسطينية إسرائيل بارتكاب "جرائم إبادة جماعية"، إذ خلّفت العمليات العسكرية أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، وسط دعم سياسي وعسكري أمريكي مستمر.