وقالت الحملة في بيان صادر الثلاثاء، إن المنتدى، الذي يمتد من 6 حتى 11 يوليو/تموز الجاري، يشهد مشاركة أكاديميين يمثلون جامعات إسرائيلية "تُستخدم في بناء الدعاية الصهيونية وتطوير أدوات القمع العسكري والأمني ضد الشعب الفلسطيني"، معتبرة أن بعض ملخصات أعمالهم تتبنى بشكل صريح "السردية الصهيونية".
ودعت الحملة إلى إلغاء مشاركة هؤلاء الباحثين، مناشدةً الأكاديميين والباحثين المغاربة والدوليين كافة الانسحاب من فعاليات المنتدى بوصف ذلك خطوة احتجاجية.
كانت الحملة نفسها قد أصدرت بياناً مماثلاً في 2 يوليو/تموز الجاري، طالبت فيه بمقاطعة المنتدى للأسباب نفسها.
وتنظِّم المنتدى "الجمعية الدولية لعلم الاجتماع"، وهي منظمة غير حكومية تتخذ من المغرب مقراً لها، وتضم في عضويتها مؤسسات جامعية من مختلف أنحاء العالم.
ويُعد المنتدى من أبرز الفعاليات الأكاديمية في مجال علم الاجتماع عالمياً، ويشارك فيه هذا العام أكثر من 4500 باحث وباحثة من نحو 100 دولة.
ولم تصدر الجمعية المنظمة أي تعقيب فوري حول موقفها من المشاركة الإسرائيلية، غير أن موقعها الإلكتروني لا يزال يُدرج عدداً من الأكاديميين الإسرائيليين ضمن المشاركين.
كانت الجمعية قد قررت أواخر مايو/أيار الماضي تعليق عضوية "رابطة علم الاجتماع الإسرائيلية"، بسبب "عدم اتخاذها موقفاً يُدين الوضع الإنساني في غزة"، إلا أن القرار لم يتضمن حظراً كاملاً على مشاركة أفراد من مؤسسات إسرائيلية أخرى.
يُشار إلى أن هذا القرار جاء استجابةً لحملة احتجاجات واسعة شنّها أكاديميون وحقوقيون على خلفية مشاركة إسرائيل في المنتدى، مما دفع ببعضهم إلى إعلان انسحابه منه تعبيراً عن الرفض.