وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن قوات إسرائيلية اقتحمت دوّار الصحة وسط الخليل وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز والصوت تجاه المواطنين والمحالّ التجارية، ما أدّى إلى إصابة شابّ بالرصاص الحي في الفخذ ونقله إلى مستشفى الخليل الحكومي، إضافة إلى وقوع حالات اختناق عولجت ميدانياً.
وأشارت الوكالة إلى أن الجيش اقتحم بلدات يطا جنوب الخليل، وحزما شمال شرق القدس، إلى جانب بلدات في رام الله والبيرة منها سلواد وبدرس وقبيا وحي الجنان، إضافة إلى اقتحام قريتي برقين غرب جنين وكفر قدوم شرق قلقيلية، وسط إطلاق قنابل الغاز والصوت.
بالتوازي أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط الخليل بما يشمل الأسواق والمتاجر، وأجبر الفلسطينيين على إخلاء المنطقة لتأمين اقتحامات عشرات المستوطنين لموقع أثري يُعرَف بـ"قبر حبرون" في شارع بئر السبع، حيث أدّوا طقوساً تلمودية تحت حماية الجنود، وفق شهود عيان.
ويزعم المستوطنون أن الموقع يعود لشخصية يهودية قديمة، وهو ما ينفيه الفلسطينيون.
وبموازاة حرب الإبادة على غزة، صعّد الجيش والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 1012 فلسطينياً وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 18 ألفًا و500 شخص، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير، خلّفَت أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.