وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن نقص الضباط يتركز في سلاح الهندسة، الذي يعاني من نقص حاد في قادة الفصائل وفرق الهندسة والتفكيك، منوهة إلى أن الجيش يُقر بصعوبة إقناع الجنود ذوي الكفاءة بالالتحاق بدورة الضباط، ما اضطره إلى تعيين ضباط وحدات نظامية واحتياطية لم يجتازوا دورة قادة السرايا.
ونقلت الصحيفة عن مكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال، أنه "لا توجد فجوات في قادة الفرق في الكتائب والوحدات النظامية".
من جانبها، تحدثت إذاعة جيش الاحتلال أن رئيس الأركان الإسرائيلي اللواء إيال زامير قرر تقليص قوات الاحتياط بنسبة 30% خلال الأشهر المقبلة، لتخفيف الضغط عليها.
لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أكدت أن جيش الاحتلال يستعد لاحتمال فشل محادثات وقف إطلاق النار المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، مضيفة: "ننتظر رد حماس على المقترح الإسرائيلي لصفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، بعد موافقة تل أبيب على سلسلة من التنازلات المهمة".
وتابعت الصحيفة: "رغم التفاؤل الحذر بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق، فإن الجيش يستعد أيضاً لاحتمال فشل المحادثات، وما يترتب على ذلك من عواقب على الأرض".
وذكرت أن "رئيس الأركان لا ينوي احتلال المعسكرات المركزية ومدينة غزة التي لا تزال تحت سيطرة حماس، بل يسعى إلى ممارسة الضغط بطرق أخرى"، موضحة أنه "سيسعى للسيطرة على مناطق مهمة حول غزة، وتقليل الاحتكاك مع القوات البرية، وممارسة ضغط جوي هائل مع تقليل المخاطر على المقاتلين".
وبينت أن "هذا هو هدف انسحاب لواءين من المشاة النظاميين من قطاع غزة، المظليين والكوماندوز، اللذين نُقلا إلى أماكن أخرى"، مشيرة إلى أن الجيش يعتقد أن هذه المرحلة تتوافق مع إنجازات عملية "عربات جدعون"، التي دمرت البنية التحتية لحركة حماس فوق الأرض وتحتها في المناطق التي عملت فيها القوات بالكامل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، بدعم أمريكي مطلق، متجاهلة أوامر محكمة العدل الدولية والنداءات الأممية كافة.
وخلّفَت هذه الإبادة أكثر من 200 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، فضلاً عن مجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.