وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي، إن مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال 24 ساعة "142 شهيداً (بينهم 3 انتشالات) و487 مصاباً" جراء استمرار الهجمات الإسرائيلية.
وأوضحت أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم"، وأفادت بأن حصيلة الضحايا منذ استئناف إسرائيل حرب الإبادة في 18 مارس/آذار بلغت "6 آلاف و454 شهيداً، إضافة إلى 22 ألفاً و551 مصاباً".
منتظرو المساعدات
وفي السياق ذاته، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 44 فلسطينياً بينهم 15 من منتظري المساعدات وأصاب عشرات، منذ فجر الأربعاء، بغارات جوية وإطلاق نار في قطاع غزة.
ووفق مصادر طبية وشهود عيان، استهدفت الهجمات الإسرائيلية منازل ومنتظري مساعدات، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى شمال ووسط وجنوب القطاع.
ولاحقاً أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن حصيلة ضحايا المساعدات عبر الآلية الأمريكية-الإسرائيلية ممن وصلوا إلى المستشفيات ارتفعت منذ 27 مايو/أيار الماضي إلى "640 شهيداً وأكثر من 4 آلاف و488 مصاباً".
مدير المستشفى الإندونيسي
كما أعلنت وزارة الصحة بالقطاع، اليوم الأربعاء، استشهاد مدير المستشفى الإندونيسي مروان السلطان وعدد من أفراد أسرته، بقصف إسرائيلي استهدف منزله بمدينة غزة.
وقالت في بيان: "ببالغ الحزن والأسى ننعى شهيد الواجب الإنساني والطبي الدكتور مروان السلطان، مدير المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، الذي ارتقى شهيداً برفقة عدد من أفراد أسرته، إثر استهداف الاحتلال منزله بمدينة غزة".
وأضافت أن "كل جريمة ترتكب بحق الطواقم الطبية والإنسانية، تؤكد المنهجية الدموية والإصرار المسبق على الاستهداف المباشر والمتعمد لتلك الطواقم"، أعربت الوزارة عن استنكارها للجريمة بحق الكوادر الطبية.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية قتلت إسرائيل 1580 من أفراد الطواقم الطبية بقطاع غزة، وفق أحدث إحصائية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي.
وفي مايو/أيار الماضي خرج المستشفى الإندونيسي عن الخدمة، بعدما استهدفته قوات الجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى تدمير مولدات الكهرباء وتضرر عدد من أقسامه، وأجبر الطواقم الطبية على إخلائه قسراً من المرضى.
اعتقال 55 صحفياً
وفي سياق متصل، قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 55 صحفياً منذ بدء الإبادة التي ترتكبها بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وذكر النادي (غير حكومي) في بيان، أن "سلطات الاحتلال تواصل تصعيد استهدافها للصحفيين، إذ اعتقلت 55 صحفياً منذ بدء حرب الإبادة، من بينهم 49 صحفياً ما زالوا رهن الاعتقال".
وأفاد بأن الاحتلال يواصل تصعيده في استهداف الصحفيين عبر سياسة الاعتقال الإداري، إذ ارتفع عدد الصحفيين المعتقلين إدارياً (من دون تهمة) بالسجون الإسرائيلية إلى 22 صحفياً، آخرهم أحمد الخطيب، الذي صدر بحقه أمر اعتقال إداريّ لمدة 6 شهور.
وأضاف أنّ ارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين إدارياً يأتي مع التصعيد غير المسبوق تاريخياً في أعداد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال، الذي بلغ حتى بداية يونيو/حزيران 3562 معتقلاً.
وأشار إلى أن "سلطات الاحتلال تواصل أيضاً استهداف الصحفيين عبر ما يسميه الاعتقال على خلفية التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تحوّل هذا الشكل من الاعتقال إلى أداة لقمع حرية الرأي والتعبير"، كما بيّن أنّ حالات الاعتقال والاحتجاز التي سُجّلت بحق الصحفيين منذ بدء الإبادة بلغت على الأقل (192) حالة.
وتعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني بينهم 47 أسيرة وما يزيد على 440 طفلاً و3 آلاف و562 معتقلاً إدارياً، وألفان و214 معتقلاً من غزة يصنفهم الاحتلال بـ"المقاتلين غير الشرعيين.
ويعاني هؤلاء الأسرى من تعذيب وتجويع وإهمال طبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 988 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.