جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مركز النوتردام بالقدس الشرقية، بحضور بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس، ثيوفيلوس الثالث، بعد زيارة ميدانية لهما إلى قطاع غزة خلال اليومين الماضيين.
وأوضح بيتسابالا أن تأخير وصول المعونات لا يُعَدّ مجرّد تقاعس، بل هو حكم بالموت على الأبرياء، مضيفاً أن كل ساعة تمرّ دون توفير الطعام والماء والدواء والمأوى تترك ألماً عميقاً لا يمكن تجاهله. ودعا إلى وضع حد لما وصفه بـ"الجنون" وإنهاء آلة الحرب، مع التركيز على الخير العام للإنسان فوق كل اعتبار.
من جانبه، أعرب بطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث عن حزنه العميق عقب الزيارة الرعوية إلى غزة، موضحاً أن الأرض تعاني من آلام مستمرة وصراخ شعبها. وقال إنهم شاهدوا الجرحى والمفجوعين والمهجرين، وأكد أن كرامة المؤمنين لم تنكسر رغم المعاناة الشديدة.
وخاطب ثيوفيلوس المجتمع الدولي محذراً من أن الصمت أمام هذه المعاناة يُعَدّ خيانة للضمير الإنساني.
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس/آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.
وترتكب إسرائيل إبادة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.