ويهدف المؤتمر إلى دعم تسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية، وسط مشاركة دولية واسعة.
وجاء الإعلان على لسان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية (واس)، إذ أوضح أن المؤتمر ينعقد على المستوى الوزاري، وتترأسه المملكة إلى جانب فرنسا، انطلاقاً من موقفها الثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار الوزير إلى أن المؤتمر يأتي استكمالاً للجهود التي تبذلها المملكة لتعزيز مسار السلام العادل والشامل، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحل الدولتين، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وفتح آفاق التنمية والازدهار.
كما أوضح ابن فرحان أن المؤتمر يندرج ضمن جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، وهو التحالف الذي أطلقته السعودية ومملكة النرويج والاتحاد الأوروبي في سبتمبر/أيلول 2024.
وفي سياق متصل، كانت إذاعة صوت فلسطين الرسمية قد نقلت عن وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية، عمر عوض الله، في 13 يوليو/تموز الجاري، أن السعودية وفرنسا شرعتا فعلياً في توزيع الدعوات لحضور المؤتمر، المقرر عقده يوم الاثنين 28 يوليو/تموز في نيويورك.
وكان من المقرر سابقاً عقد مؤتمر فلسطين الدولي بين 17 و20 يونيو/حزيران الماضي، إلا أن المؤتمر تأجل على خلفية الهجمات الإسرائيلية على إيران، التي بدأت في 13 يونيو/حزيران واستمرت 12 يوماً بدعم أمريكي، ما دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الإعلان عن تأجيله.
وتُعارِض كل من إسرائيل والولايات المتحدة عقد المؤتمر، وتُواصِل إسرائيل بدعم أمريكي حرباً على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تتضمن عمليات قصف وتجويع وتدمير واسع النطاق وتهجير قسري، في تحدٍّ للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي في غزة، حتى الآن، عن أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، وسط مجاعة أودت بحياة عديد من المدنيين، وفق مصادر فلسطينية ودولية.