جاء ذلك خلال تلاوته الصلاة التقليدية، الأحد، من نافذة مكتبه المطلة على ساحة القديس بطرس، تحدث البابا فيها عن الأوضاع في غزة.
وقال البابا: "أتابع بقلق بالغ الوضع الإنساني المتردي في غزة، حيث يسحق الجوع السكان المدنيين الذين لا يزالون يتعرضون للعنف والموت"، وجدد دعوته إلى "وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، والاحترام الكامل للقانون الإنساني".
“تنتهك القانون الدولي”
من جانبه، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، إن الاحتلال الإسرائيلي ينتهك القانون الدولي بشكل واضح من خلال حجب المساعدات عن المدنيين في قطاع "غزة".
ونقلت هيئة الإذاعة الأسترالية (إيه بي سي) اليوم الأحد، عن ألبانيز قوله إنه “لا يمكن على الإطلاق الدفاع عن صور المعاناة في غزة”، مشدداً على أن القانون الدولي ينص على أنه لا يجوز تحميل الأشخاص الأبرياء مسؤولية الصراعات.
وأوضح ألبانيز، أنه توجد قواعد للاشتباك أهمها منع إزهاق أرواح الأبرياء، مضيفاً أنه ليس محامياً وأنه سيترك أي قرارات رسمية بشأن انتهاكات القانون الدولي تأخذ مجراها، إلا أنه أكد في الوقت ذاته أن كل ما يراه الجميع انتهاك واضح للإنسانية وللأخلاق.
وأشار رئيس الوزراء الأسترالي، إلى أن بلاده لا تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية قريباً كما أعلنت فرنسا هذا الأسبوع، لكنه أكد أنه منفتح على اتخاذ هذه الخطوة إذا توفرت ضمانات مناسبة بشأن قابلية هذه الدولة للحياة، ولفت إلى أن حل الدولتين سيحتاج إلى ترتيبات بشأن إعادة بناء قطاع غزة والضفة الغربية كما أنه سيحتاج إلى التوصّل إلى حل بشأن قضية المستوطنات.
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس/آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.
وحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة بغزة، الأحد، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر/تشريت الأول 2023، إلى 133 فلسطينياً، بينهم 87 طفلاً.
يأتي ذلك في وقت تشن فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.