وأفادت الوزارة في بيان، بوصول "130 شهيداً و495 إصابة" إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة جراء استمرار الهجمات الإسرائيلية. وذكرت أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى "58 ألفاً و895 شهيداً و140 ألفاً و980 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".
"مجازر المجوّعين"
وفي السياق ذاته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، ارتفاع عدد الضحايا من الفلسطينيين الذين يحاولون الوصول للغذاء بمراكز "المساعدات الأمريكية الإسرائيلية" إلى "995 شهيداً و6 آلاف و11 مصاباً و45 مفقوداً".
جاء ذلك في بيان للمكتب الإعلامي بشأن إحصائية الشهداء والمصابين والمفقودين من منتظري المساعدات المدنيين المجوَّعين الذين "قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال محاولتهم الحصول على الغذاء" منذ 27 مايو/أيار 2025.
وقال المكتب، إن عدد ضحايا المساعدات قرب "مصائد الموت" ارتفع إلى "995 شهيداً و6 آلاف و11 مصاباً و45 مفقوداً".
كما ارتفعت حصيلة ضحايا المجزرة الإسرائيلية ضد المجوعين شمال غرب مدينة غزة إلى 73 فلسطينياً منذ فجر الأحد، إثر استهداف جيش الاحتلال منتظري المساعدات الإنسانية في محيط منطقة السودانية بقصف مدفعي وإطلاق نار من الآليات.
وأفادت مصادر طبية، اليوم الأحد، بارتفاع حصيلة الشهداء جراء القصف المدفعي وإطلاق النار من الآليات الإسرائيلية على منتظري المساعدات في محيط منطقة السودانية إلى 73 فلسطينياً.
من جانبها، أفادت وزارة الصحة بغزة، في بيان، اليوم الأحد، أن "المجاعة تقتل 86 فلسطينياً منهم 76 طفلاً جراء سوء التغذية في مجزرة إسرائيلية صامتة"، مضيفة أنه جرى تسجيل 18 حالة وفاة لفلسطينيين خلال 24 ساعة بسبب المجاعة التي سببتها حرب الإبادة الإسرائيلية.
في المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إنه "شنّ 75 غارة جوية على أنحاء قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية"، بينما تواصل فرقه العسكرية هجماتها البرية في أنحاء متفرقة من القطاع الفلسطيني.
وفي بيان، ادعى جيش الاحتلال: "خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، أغار سلاح الجو على نحو 75 هدفاً في أنحاء قطاع غزة، بالتعاون مع القوات المناورة على الأرض"، ولكن الفلسطينيين بغزة يقولون، إن استهدافات جيش الاحتلال الإسرائيلي تطول منازل ومواقع إيواء للنازحين.
مليون طفل جائع
من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الأحد، إن إسرائيل تُجَوِّع مليون طفل في قطاع غزة.
جاء ذلك في منشور للأونروا في منصة إكس، تعليقاً على سياسة التجويع الممنهج التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة، والإبادة الجماعية المتواصلة.
وأضافت: "السلطات الإسرائيلية تُجَوِّع المدنيين في غزة، من بينهم مليون طفل"، ودعت الأونروا، إلى رفع الحصار عن غزة، والسماح لها بإدخال الغذاء والأدوية إلى القطاع.
نداء استغاثة وتحذير
وفي السياق ذاته، أطلقت سيارات الإسعاف بغزة، اليوم الأحد، صفاراتها في آن واحد "نداء استغاثة وتحذير من المجاعة" جراء الإبادة الإسرائيلية المستمرة في القطاع منذ أكثر من 21 شهراً.
وقال بيان لوزارة الصحة الفلسطينية بغزة، إن سيارات الإسعاف بالقطاع "أطلقت صفاراتها معاً "نداء استغاثة وتحذير من تفاقم المجاعة وتدهور الوضع الصحي" جراء الإبادة الإسرائيلية.
وفي وقت سابق الأحد، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة، إن القطاع أصبح على أعتاب مرحلة "الموت الجماعي"، بعد أكثر من 140 يوماً من إغلاق المعابر إثر سياسة التجويع الإسرائيلية المتعمدة ضد الفلسطينيين البالغ عددهم في القطاع 2.4 مليون شخص.
وأشار المكتب الحكومي، في بيان، إلى تعمد إسرائيل ممارسة سياسة التجويع جزءاً من حرب الإبادة التي تشنها ضد الفلسطينيين في غزة عبر "منع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، وحليب الأطفال، والوقود، وتشديد الحصار بشكل كامل، في ظل نفاد الغذاء والدواء".
وجدد البيان التذكير بأن القطاع "يتجه نحو كارثة إنسانية غير مسبوقة، مع تواصل الإبادة بالقتل والتجويع الجماعي ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان بينهم 1.1 مليون طفل"، وأضاف مستنكراً: "العالم يتفرج على ذبح غزة وقتلها بالتجويع والإبادة من دون أن يحرك ساكناً"، وأوضح البيان، أن القطاع الفلسطيني "أمام أكبر مجزرة جماعية في التاريخ الحديث".
ومنذ 2 مارس/آذار 2025، تغلق إسرائيل جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
وفي 27 مايو/أيار الفائت، اعتمدت تل أبيب وواشنطن خطة لتوزيع مساعدات محدودة بعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وفاقمت هذه الآلية معاناة الفلسطينيين في غزة، حيث يطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعاً أو رمياً بالرصاص.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل -بدعم أمريكي- إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وإضافة إلى الشهداء والجرحى ومعظمهم أطفال ونساء، خلفت الإبادة ما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.