وقالت مديرة الإعلام والاتصال في الأونروا، جولييت توما، الأحد، في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز، نشرتها الوكالة عبر صفحتها على منصة "إكس" إن إدخال المساعدات عبر المعابر البرية "أسهل بكثير، وأكثر فاعلية، وأسرع، وأقل تكلفة" من إسقاطها جواً.
وتساءلت توما: "لماذا نستخدم الإنزال الجوي بينما يمكننا نقل مئات الشاحنات عبر الحدود؟"، مشيرة إلى وجود أكثر من 6000 شاحنة مساعدات تابعة للأونروا متكدسة على المعابر منذ 2 مارس/آذار الماضي، في انتظار السماح الإسرائيلي بالدخول إلى القطاع المحاصر.
وأضافت: "ارفعوا الحصار، وافتحوا المعابر، واضمنوا حركة آمنة لقوافل المساعدات ووصولاً كريماً للمحتاجين"، في رسالة موجهة إلى إسرائيل التي تروج لإنزالات جوية محدودة على مناطق في غزة.
وتأتي تصريحات توما بينما تروج تل أبيب لسماحها بتنفيذ إنزالات جوية محدودة للمساعدات على القطاع الفلسطيني الذي يعاني من مجاعة مستفحلة، بينما تتكدس الشاحنات المحملة بالمساعدات والإغاثات على المعابر البرية التي تغلقها إسرائيل منذ 2 مارس/ آذار الماضي.
وكان المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، وصف في وقت سابق الإنزال الجوي بأنه "تشتيت للانتباه" و"دخان للتغطية على حقيقة الكارثة الإنسانية" التي يشهدها القطاع.
في السياق ذاته، أعرب برنامج الأغذية العالمي، الأحد، عن أمله في أن تؤدي "الهدنة الإنسانية" التي أعلنتها إسرائيل مؤخراً في مناطق محددة من قطاع غزة، إلى "زيادة كبيرة" في حجم المساعدات الغذائية العاجلة المقدمة إلى السكان.
وأوضح البرنامج الأممي في منشور على منصة "إكس"، أن لديه كميات كافية من الغذاء في المنطقة أو في طريقها إلى غزة، تكفي لإطعام سكان القطاع لنحو ثلاثة أشهر، في حال السماح بوصولها بانتظام.
ويأتي ذلك بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، "سماحه" بإسقاط كميات محدودة من المساعدات على غزة، و بدء ما أسماه "تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية" في مناطق محددة بقطاع غزة، للسماح بمرور المساعدات الإنسانية.
وتتزامن تلك الخطوة الإسرائيلية مع تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية نتيجة استفحال المجاعة بالقطاع وتحذيرات من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع.
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلافٍ من النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.