جاء التحذير في بيان متلفز تلاه المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، وقال فيه: "في حال تورط الأمريكي في الهجوم والعدوان على إيران مع العدو الإسرائيلي، فإن القوات المسلحة سوف تستهدف سفنه وبوارجه في البحر الأحمر".
وأضاف سريع أن قوات الجماعة "ترصد بدقة جميع التحركات في المنطقة، بما في ذلك الأنشطة المعادية تجاه اليمن"، مشدداً على أن الجماعة ستتخذ "ما يلزم من إجراءات مشروعة للدفاع عن البلاد".
وأشار المتحدث إلى أن إسرائيل تسعى إلى "فرض السيطرة الكاملة على المنطقة" بدعم أمريكي مباشر، موضحاً أن تل أبيب تعتبر إيران العقبة الأساسية أمام تنفيذ ما وصفه بـ"المخطط الصهيوني".
وأردف: "أي هجوم وعدوان أمريكي مساند للعدو الإسرائيلي ضد إيران في إطار الهدف نفسه، الرامي إلى تمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة على المنطقة كلها، وهذا ما لا يمكن السكوت عنه، لأنه يعني مصادرة حرية واستقلال وكرامة أمتنا، واستعبادها، وإذلالها، ومسخ هويتها، واحتلال أوطانها، ونهب ثرواتها، وتثبيت معادلة الاستباحة للدم والعرض والأرض والمقدسات".
ولم يصدر على الفور تعليق من الجانب الأمريكي بشأن التصريحات، علماً بأن الولايات المتحدة كانت قد توصلت في مايو/أيار الماضي إلى اتفاق تهدئة مع الحوثيين، يقضي بوقف الهجمات المتبادلة، بما يشمل امتناع الحوثيين عن استهداف السفن الأمريكية، مقابل توقف واشنطن عن تنفيذ غارات جوية على اليمن، وهو الاتفاق الذي لا يزال سارياً حتى اليوم.
ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أمريكي، هجوماً واسعاً على إيران استهدف منشآت نووية، وقواعد صاروخية، وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.
ووفق آخر حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية السبت، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 430 شخصاً وإصابة أكثر من 3500 آخرين، معظمهم مدنيون.
في المقابل، تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلاً عن وسائل إعلام عبرية بينها "القناة 12"، إلى مقتل 26 شخصاً، بينما كشفت وزارة الصحة الجمعة، عن إصابة 2517 إسرائيلياً بينهم 21 حالة خطيرة و103 متوسطة، جراء الصواريخ الإيرانية.
ووفق مراقبين، فإن الخسائر الإسرائيلية أكثر من ذلك، في ظل الرقابة الصارمة التي تفرضها تل أبيب على نشر كل ما يتعلق بمواقع سقوط الصواريخ الإيرانية أو نتائج ذلك، وهو ما يرشح الإحصائية للارتفاع.