وقال المطران في بيان: "ﺑﻘﻠﻮب ﯾﻌﺘﺼﺮھﺎ اﻷﻟﻢ واﻟﻐﻀﺐ، ﻧﺘﺎﺑﻊ ﻓﻲ اﻟﻜﻨﯿﺴﺔ اﻹﻧﺠﯿﻠﯿﺔ اﻟﻠﻮﺛﺮﯾﺔ ﻓﻲ اﻷردن واﻷراﺿﻲ اﻟﻤﻘﺪﺳﺔ، ﻣﺎ ﺗﺘﻨﺎﻗله وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﻣﻦ ﺻﻮر وﻣﺸﺎھﺪ وﺗﻘﺎرﯾﺮ ﻣﺮوّﻋﺔ ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻋﺔ ﺗﻀﺮب ﻗﻄﺎع ﻏﺰة، وﺳﻂ ﺻﻤﺖ دوﻟﻲ ﻣُﺨﺰٍ وﻋﺠﺰ ﻋﻦ إﻧﻘﺎذ اﻷﺑﺮﯾﺎء".

وأضاف: "ﻷﺷﮭﺮ طﻮﯾﻠﺔ، ﻓﺮﺿﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ ﺣﺼﺎراً ﺧﺎﻧﻘﺎً ﻋﻠﻰ ﻏﺰة، وﻣﻨﻌﺖ دﺧﻮل اﻟﻤﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ واﻟﻤﻮاد اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ".

وتابع: "واﻟﯿﻮم، ورﻏﻢ اﻟﺴﻤﺎح ﺑﺪﺧﻮل ﻛﻤﯿﺎت ﻣﺤﺪودة ﻣﻦ اﻹﻏﺎﺛﺔ، ﻓﺈﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﺴﺪ اﻟﺮﻣﻖ، وﺗﻮزّع ﻓﻲ ﻧﻘﺎط ﺧﻄﯿﺮة ﻻ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﯿﮭﺎ ﺳﻮى ﻗﻠّﺔ".

وأشار إلى أن 113 ﻓﻠﺴﻄﯿﻨﯿﺎً ﺑﯿﻨﮭﻢ 81 طﻔﻼً، استُشهدوا حتى الآن ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺠﻮع.

وأوضح أنه "ﻓﻲ ﻣﺸﮭﺪ ﻣﺄﺳﺎوي، ﯾُﻘﺘﻞ اﻟﺠﺎﺋﻌﻮن واﻟﻀﻌﻔﺎء وھﻢ ﯾﺤﺎوﻟﻮن اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻓﺘﺎت اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة، ﻓﯿﻘﺎﺑَﻠﻮن ﺑﺎﻟﺮﺻﺎص ﺑﺪﻻً ﻣﻦ اﻟﺮﺣﻤﺔ".

ونوّه بأن "عديداً ﻣﻦ اﻟﮭﯿﺌﺎت اﻟﺪوﻟﯿﺔ، وﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﮭﺎ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة، دﻗﺖ ﻧﺎﻗﻮس اﻟﺨﻄﺮ، ﻣﺤﺬرة ﻣﻦ أن اﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻏﺰة ﺑﺎﺗﺖ وﺷﯿﻜﺔ، إن ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﺪ ﺑﺪأت ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ".

وأشار إلى أن "كلّا ﻣﻦ ﺑﻄﺮﯾﺮك اﻟﺮوم اﻷرﺛﻮذﻛﺲ ﺛﯿﻮﻓﯿﻠﻮس اﻟﺜﺎﻟﺚ، وﺑﻄﺮﯾﺮك اﻟﻼﺗﯿﻦ اﻟﻜﺎردﯾﻨﺎل ﺑﯿﯿﺮﺑﺎﺗﯿﺴﺘﺎ ﺑﯿﺘﺴﺎﺑﺎﻻ، نقلا ﻋﻘﺐ زﯾﺎرﺗﮭﻤﺎ اﻷﺧﯿﺮة ﻟﻠﻘﻄﺎع، ﻣﺸﺎھﺪ ﻣﺮوﻋﺔ ﻷﻧﺎس ﯾﻨﺘﻈﺮون ﺗﺤﺖ ﻟﮭﯿﺐ اﻟﺸﻤﺲ ﻟﺴﺎﻋﺎت، ﻋﻠﻰ أﻣﻞ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ رﻏﯿﻒ ﺧﺒﺰ.. ﺷﮭﺎدﺗﮭﻤﺎ اﻟﺤﯿﺔ ﺗﺆﻛﺪ أن اﺳﺘﻤﺮار ھﺬا اﻟﻮﺿﻊ ھﻮ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﻮت أو ﺣﯿﺎة".

وأضاف البيان: "ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻜﻨﯿﺴﺔ اﻹﻧﺠﯿﻠﯿﺔ اﻟﻠﻮﺛﺮﯾﺔ ﻓﻲ اﻷردن واﻷراﺿﻲ اﻟﻤﻘﺪﺳﺔ، وﺑﺎﺳﻢ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻠﻮﺛﺮي اﻟﺪوﻟﻲ واﻟﻀﻤﯿﺮ اﻟﻤﺴﯿﺤﻲ واﻹﻧﺴﺎﻧﻲ، أُدﯾﻦ ﺑﺸﺪة ھﺬه اﻟﺠﺮﯾﻤﺔ اﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﺑﺘﺠﻮﯾﻊ اﻷﺑﺮﯾﺎء".

وشدّد على أن "اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺠﻮع ﺴﻼحاً ﺿﺪ اﻟﻤﺪﻧﯿﯿﻦ ھﻮ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻹﺑﺎدة اﻟﺠﻤﺎﻋﯿﺔ، ﺗﮭﺪف إﻟﻰ دﻓﻊ ﺳﻜﺎن ﻏﺰة إﻟﻰ اﻟﺮﺣﯿﻞ اﻟﻘﺴﺮي واﻻﻗﺘﻼع ﻣﻦ أرﺿﮭﻢ".

وناشد "ﺣﻜﻮﻣﺎت اﻟﻌﺎﻟﻢ، واﻟﻘﯿﺎدات اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ، واﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟﯿﺔ، وﻛﻞ أﺻﺤﺎب اﻟﻀﻤﺎﺋﺮ اﻟﺤﯿﺔ، أن ﯾﺘﺤﺮﻛﻮا ﻓﻮراً ﻹﻧﮭﺎء ھﺬا اﻟﺤﺼﺎر اﻟﻈﺎﻟﻢ، واﻟﺴﻤﺎح ﺑﻮﺻﻮل اﻟﻤﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ ﺑﺸﻜﻞ آﻣﻦ وﻛﺮﯾﻢ وﺷﺎﻣﻞ".

واستنكر بقاء "اﻟﻐﺬاء واﻟﺪواء ﻣﺨﺰّﻧﺎً ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻛﯿﻠﻮﻣﺘﺮات ﻣﻦ اﻷطﻔﺎل اﻟﺬﯾﻦ ﯾﻤﻮﺗﻮن ﻣﻦ اﻟﺠﻮع"، مؤكداً أنه "ﻻ ﻣﻜﺎن ﻟﻠﺼﻤﺖ، وﻻ ﺣﯿﺎد ﻣﻊ اﻟﻤﻮت".

وختم البطران البيان قائلاً: "ﻧﺤﻦ اﻟﯿﻮم ﻧﺮﻓﻊ ﺻﻼﺗﻨﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻏﺰة، ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺠﺎﺋﻌﯿﻦ ومن يعانون اﻟﻌﻄش واﻟﻤﺮﺿﻰ، ﻣﻦ أﺟﻞ أن ﺗُﻜﺴﺮ ﻗﯿﻮد اﻟﻈﻠﻢ، وﯾُﺮﻓﻊ اﻟﺤﺼﺎر، وﯾُﻮﻗﻒ إطﻼق اﻟﻨﺎر، وﺗُﺼﺎن اﻟﻜﺮاﻣﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ. ﻧﺼﻠﻲ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻋﺪاﻟﺔ ﺗُﻨﮭﻲ ھﺬه اﻹﺑﺎدة، وﻣﻦ أﺟﻞ ﺳﻼم ﯾﺜﺒﺖ ﻓﻲ أرﺿﻨﺎ".

والخميس، قالت وزارة الصحة إن 26 ألفاً و677 حالة سوء تغذية مسجلة لديها، فيما أشارت إلى وجود أكثر من 260 ألف طفل أقل من 5 سنوات ف حاجة إلى الغذاء.

وتحذر منظمات أممية ومؤسسات محلية من أن استمرار الحصار ومنع المساعدات ينذران بوقوع وفيات جماعية بين الأطفال، وسط تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية، وانهيار المنظومة الطبية بالكامل.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.