ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر في وزارة الإعلام لم تسمّه، أنه "لا صحة لما يجري تداوله بشأن انعقاد أي جلسات أو اجتماعات بين السيد الرئيس أحمد الشرع ومسؤولين إسرائيليين"، من دون ذكر تفاصيل أخرى.
وكانت وسائل إعلام عبرية بينها قناة "i24NEWS" العبرية، ادعت أن لقاء جرى عقده بين الشرع ومسؤولين أمنيين إسرائيليين كبار بالإمارات في أبريل/نيسان الماضي، تمهيداً لما قالت إنها "محادثات جارية من أجل السلام والتطبيع".
وادعت القناة العبرية أن "الاجتماع الذي عُقد في 13 أبريل/نيسان في أبوظبي، حضره مسؤولون كبار من الموساد، ومجلس الأمن القومي، واستخبارات الجيش الإسرائيلي بوساطة إماراتية".
وتابعت: "هذا اللقاء أسس لمرحلة جديدة في العلاقات بين إسرائيل وسوريا، وفتح الباب أمام مزيد من الاتصالات المباشرة بين الجانبين"، على حدّ زعمها.
ولم يصدر عن الجانب الإماراتي أي تأكيد أو نفي لاستضافته مثل هذا اللقاء المزعوم.
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد أواخر 2024، إذ احتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما احتلت إسرائيل "جبل الشيخ" الاستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى نحو 35 كلم.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تهدد إسرائيل بأي شكل من الأشكال، شنّت الأخيرة منذ الإطاحة بنظام الأسد غارات جوية على البلاد، فقتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
وفي ظل هذه الاعتداءات، كشف الشرع في 7 مايو/أيار الماضي، عن أن بلاده تجري عبر وسطاء "مفاوضات غير مباشرة" مع إسرائيل لتهدئة الأوضاع، مؤكداً أنه على إسرائيل "التوقف عن تصرفاتها العشوائية وتدخلها في الشأن السوري".