وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" مساء الاثنين، أن الاعتقالات جرت في ضاحية ذنابة شرق طولكرم، حيث جرى توقيف ثلاثة شبان على حاجز جبارة العسكري جنوبي المدينة، فيما اعتُقل الرابع عقب مداهمة منزله في نفس الضاحية.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس، وبلدات سبسطية شمال غرب نابلس، وبيرزيت ومخيم الجلزون شمال رام الله، دون الإبلاغ عن نتائج هذه الاقتحامات. كما اقتحمت أحياء في مدينة الخليل جنوباً، دون تسجيل إصابات أو اعتقالات، وفق شهود عيان.
وفي استمرار لاعتداءات المستوطنين، أفادت "وفا" بأن مجموعة من المستوطنين رشقوا مركبات فلسطينية بالحجارة قرب مستوطنة "يتسهار" جنوب نابلس، ما أدى إلى تحطيم زجاج إحدى السيارات، مشيرة إلى تكرار هذه الهجمات مؤخراً في المنطقة.
وفي جنوب الضفة، اقتحم مستوطنون تجمع سوسيا جنوب شرق بلدة يطا بالخليل، لكن تدخل السكان حال دون استمرار الاعتداء.
وفجر اليوم الثلاثاء، استُشهد الفتى أمجد نصار عواد حوشية (16 عاماً)، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال وسط مدينة رام الله، وفق ما أفادت به مصادر أمنية لـ"وفا". وذكرت المصادر أن الشهيد من بلدة يطا ويقيم في كفر عقب، وقد أُصيب خلال مواجهات على دوار المنارة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل في شارع ركب وحي عين مصباح برام الله، وعبثت بمحتوياتها، وأجرت تحقيقات ميدانية مع عدد من الشبان.
وفي بلدة نزلة عيسى شمال طولكرم، أُصيب شاب برصاص الاحتلال في قدمه في أثناء وجوده قرب جدار الفصل، ونُقل إلى المستشفى، ووُصفت حالته بالمستقرة.
وفي وقت لاحق من صباح الثلاثاء، استُشهد الشاب سامر بسام الزغارنة من بلدة الرماضين جنوب الخليل، برصاص الاحتلال قرب معبر الظاهرية جنوب المدينة. وأفادت مصادر أمنية ومحلية بأن قوات الاحتلال أطلقت النار عليه، ما أدى إلى إصابته بجروح حرجة استُشهد على إثرها، وجرى تسليم جثمانه للطواقم الفلسطينية.
وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 986 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/أكتوبر 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 190 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.