وقالت الوزارة إن حصيلة الشهداء والمصابين منذ استئناف الاحتلال حرب الإبادة الجماعية على القطاع في 18 مارس/آذار الماضي ارتفعت إلى "ألف و864 شهيداً و4 آلاف و890 مصاباً".
وأوضحت في بيانها الإحصائي اليومي، أن "39 شهيداً و 62 إصابة وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية جراء تواصل الإبادة الإسرائيلية"، مشيرة إلى أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، حيث يصعب على طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ومنذ فجر الاثنين، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 10 من بينهم فلسطينية استشهدت بانفجار مسيّرة انتحارية داخل خيمتها، جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف منازل وخيام نازحين وتجمعاً لمدنيين في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وفق ما أفادت به مصادر طبية.
وقال مصدر طبي “إن فلسطينيين اثنين من عائلة الشاعر استُشهدا بقصف إسرائيلي على تجمع لمدنيين في حي المنارة جنوب خان يونس جنوبي القطاع”.
وسبق ذلك بفترة وجيزة، استشهاد فلسطينية وإصابة 5 آخرين في انفجار مسيّرة إسرائيلية داخل خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، وفق مصدر طبي.
وفي وقت سابق الاثنين، استشهد 5 فلسطينيين في قصف استهدف منزلاً لعائلة بركة شرق خان يونس، فيما استشهد اثنان في قصف على خيمة نزوح في المواصي غرب المدينة.
وأفاد شهود عيان بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت منطقة قيزان رشوان، في خان يونس، فيما أطلقت آليات الجيش النار بكثافة شرق بلدة عبسان الجديدة.
في السياق، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات نسف المباني السكنية في مدينة رفح جنوب القطاع، وفق الشهود.
وفي وسط القطاع، أصيب صياد برصاص إسرائيلي غرب مخيم النصيرات، فيما واصلت المدفعية قصف مناطق شمال المخيم.
وأما بمدينة غزة، فقد قصفت المدفعية الإسرائيلية حيي الزيتون والشجاعية، فيما أطلقت آليات الجيش النار بكثافة صوب المناطق الشرقية والجنوبية.
وفي شمال القطاع واصلت المدفعية قصف مناطق مختلفة شمال غرب بلدة بيت لاهيا وشرق بلدة جباليا.
الأونروا: يجب وقف إطلاق النار فوراً
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الاثنين، إن 600 طفل استشهدوا في قطاع غزة منذ استئناف الحرب الإسرائيلية في 18 مارس/آذار الماضي، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأضافت الوكالة، في بيان، أن "منذ انهيار وقف إطلاق النار في 18 مارس/آذار، قُتل 600 طفل وأُصيب أكثر من 1600 آخرين في غزة، وذلك حسب بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)".
وكان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قد أشار، في بيان صدر بتاريخ 19 أبريل/نيسان الجاري، إلى استشهاد 595 طفلاً و308 سيدات منذ انهيار التهدئة، مؤكداً أن النساء والأطفال شكّلوا النسبة الأكبر من الضحايا خلال هذه المرحلة من التصعيد.
من جهتها، حذّرت الأونروا من أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى "أسوأ مراحلها" منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية منذ 2 مارس/آذار الماضي.
وفي سياق متصل أكد اليوم الاثنين الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب "عمليات إعدام ميداني" بعد إطلاق نار استشهد فيه 15 مسعفاً في مارس/آذار في القطاع، رفضاً لتقرير تحقيق نشره الجيش، أمس الأحد، يفيد "بعدم وجود أي مؤشر يدعم الادعاءات بحصول إعدام".
وقال مدير الامداد الطبي في الدفاع المدني في غزة محمد المغير"الفيديو الذي ظهر من تصوير أحد المسعفين يثبت كذب رواية الاحتلال الاسرائيلي، وأنه نفذ عمليات إعدام ميداني".
وشدد المغير على أن "ما يقوله الاحتلال عارٍ عن الصحة، والتفاف على قرارات الشرعية الدولية وهروب من المحاسبة والمحاكمة الدولية لهذه الجريمة الكبيرة".
وتزعم إسرائيل أن عناصر من حركة حماس كانوا في سيارات الإسعاف التي تعرضت لإطلاق نار، فيما أظهر تحقيق داخلي لجيش الاحتلال الإسرائيلي نُشرت نتائجه الأحد وجود "أخطاء مهنية" و"عصيان للأوامر" و"سوء فهم" في صفوف جنود الاحتلال الضالعين في الحادث، وأعلن الجيش إقالة ضابط كان يقود الجنود على الأرض في ذلك اليوم.
ووقعت الحادثة في جنوب غزة في 23 مارس/آذار، بعد أيام قليلة من استئناف الاحتلال غاراته الجوية وعملياته البرية والبحرية في القطاع الفلسطيني، إذ أطلقت القوات الإسرائيلية يومها النار على فرق للدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني في رفح في جنوب قطاع غزة.
وأثارت الحادثة إدانات دولية، وشبهات ارتكاب "جريمة حرب" حسب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك.
ومنذ 18 مارس/آذار كثفت إسرائيل جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.
ومطلع الشهر المذكور، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت حماس بنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.