ووفق آخر إحصائية معلنة، ارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ فجر اليوم الجمعة، إلى 30 شهيداً.
ففي شمال القطاع، استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون، في استهداف جوي إسرائيلي لبيت عزاء في بلدة بيت لاهيا.
وخلال ساعات الفجر، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارة على منزل في مخيم البريج وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد 7 فلسطينيين، وفق مصادر طبية.
وفي حي الشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزة، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف طال منزلاً بمحيط النادي الأهلي، بينما أطلقت طائرات مسيّرة نيرانها على منازل بحي الزيتون شرقي المدينة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن طائرة مسيرة قصفت تكية في محيط مفترق عبد العال بشارع الجلاء شمالي مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين.
أما في جنوب القطاع، فقالت "وفا" نقلاً عن مصادر محلية، إن طائرة مسيرة للاحتلال استهدفت خيام النازحين قرب مدينة أصداء الترفيهية شمالي مواصي خان يونس، ما أدى لاستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين.
كما أصيب 3 فلسطينيين في حي الشيخ ناصر بخان يونس إثر قصف مروحي استهدف شقة سكنية.
واستشهد شاب فلسطيني متأثراً بجراح أصيب بها في قصف إسرائيلي قبل أيام استهدف منزله في منطقة "قيزان النجار" بمدينة خان يونس.
وفي رفح أقصى جنوب القطاع، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن طائرات إسرائيلية مسيّرة قصفت منطقة المواصي المكتظة بالنازحين.
من ناحية أخرى، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تدمير مناطق واسعة في المدينة، حسب شهود عيان.
إبادة متعمّدة
وفي ظل استمرار الحصار والمجازر الإسرائيلية، دعت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، إسرائيل إلى "إنهاء حصارها المدمر لقطاع غزة فوراً".
وشدّدت "أمنستي" في بيان اليوم الجمعة، على أن "شهرين من الحصار القاسي واللاإنساني دليل آخر على نية الإبادة الجماعية لدى إسرائيل في غزة".
وأضافت: "حصار إسرائيل لغزة عقاب جماعي وجريمة حرب تتمثل في استخدام تجويع المدنيين سلاحاً".
وأوضحت أن "إسرائيل تفرض ظروفاً معيشية صعبة على فلسطينيي غزة لتدميرهم جسدياً وأفعالها تمثل إبادة جماعية".
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.