وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إن "الهيئة العامة للشؤون المدنية (جهة التواصل مع الجانب الإسرائيلي) تبلغ وزارة الصحة باستشهاد الشاب محمد عمر محمد زكارنة (23 عاماً)، والشاب مروح ياسر راتب خزيمية (19عاماً) برصاص الاحتلال، في بلدة قباطية"، وأشارت إلى أن "قوات الاحتلال احتجزت جثماني الشهيدين".
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، اقتحمت قوات من جيش الاحتلال برفقة جرافات بلدة قباطية وحاصرت منزلاً، بينما اقتحمت قوات أخرى أرضاً في محيط البلدة وحاصرت كهفاً.
وذكر شهود عيان، أن القوات أطلقت الرصاص الحي تجاه الكهف، وعملت جرافات على هدمه وانتشال جثماني فلسطينيين.
اقتحام الأقصى
وفي سياق متصل، اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى في رابع يوم من عيد "الفصح" اليهودي الذي بدأ الأحد ويستمر أسبوعاً.
وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن "683 مستوطناً اقتحموا المسجد في الفترة الصباحية اليوم بحراسة الشرطة الإسرائيلية"، وأضاف: "من المتوقع أن يقتحم عدد إضافي من المستوطنين المسجد في فترة ما بعد صلاة الظهر".
وأشار المسؤول إلى أن "1732 مستوطناً اقتحموا المسجد أمس الثلاثاء، و1149 اقتحموه يوم الاثنين و494 يوم الأحد الذي صادف أول أيام عيد الفصح اليهودي".
وكانت جماعات يمينية إسرائيلية دعت لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى لمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي يستمر أسبوعاً.
وقال شهود عيان إنه تخلل الاقتحامات أداء مستوطنين طقوساً تلمودية وصلوات خاصة في الناحية الشرقية للمسجد.
إغلاق الخليل
وأغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، تمهيداً لاقتحامها من مستوطنين تزامناً مع عيد الفصح اليهودي، وفق ناشط فلسطيني.
وقال عماد أبو شمسية رئيس "تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان" في الخليل، إن "الاحتلال (الإسرائيلي) عمل على إغلاق وسط مدينة الخليل من متاجر ومحال ومنع حركة السكان، من أجل تأمين الحماية للمستوطنين الذين يقتحمون المنطقة بمناسبة عيد الفصح اليهودي".
وأشار إلى أن الإجراء "يضر بالحياة العامة والتجارة" معتبراً أنه يمثل كذلك "فرصة للمستوطنين للتنكيل بالفلسطينيين"، وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يغلق لليوم الثاني على التوالي المسجد الإبراهيمي أمام المسلمين ويفتحه للمستوطنين، على خلفية العيد ذاته.
وبدأ عيد الفصح "البيسح" الأحد الماضي، ويستمر أسبوعاً، ويعدُّ من أهم الأعياد لدى اليهود.
ويوجد الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم قرابة 1500 جندي.
وفي 1994، قسمت إسرائيل المسجد الإبراهيمي بواقع 63%من مساحته لليهود تضم غرفة الأذان، و37% للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن يهودي أسفرت عن استشهاد 29 مصلياً فلسطينياً.
وبعد تقسيم المسجد بناء على قرار لجنة تحقيق شكلتها إسرائيل حينها، تقرر فتحه كاملاً أمام المسلمين 10 أيام فقط في العام، وهي أيام الجمعة من شهر رمضان، وليلة القدر، وعيدا الفطر والأضحى، وليلة الإسراء والمعراج، والمولد النبوي، ورأس السنة الهجرية، مقابل فتحه بالكامل أمام اليهود لمدة 10 أيام هي أعياد ومناسبات دينية يهودية.
ويأتي ذلك بينما ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وبالتوازي صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 948 فلسطينياً، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 16 ألفاً و400 آخرين وفق معطيات فلسطينية رسمية.