وقال الأسير عمري ميران (48 عاماً): "مرّ عليَّ عيد ميلادي الثاني هنا (في الأَسر)، ولم أتمكن من الاحتفال، قضيت عاماً ونصف في الأسر، وليس هناك أي سعادة".
وأضاف: "نعيش تحت الخوف الدائم من القصف (الإسرائيلي)، ويجب الوصول إلى صفقة (تبادل أسرى) بأسرع وقت حتى لا نعود في توابيت".
وتوجه برسالة إلى الإسرائيليين قائلاً: "أريد منكم الخروج في مظاهرة ضخمة أمام منزل نتنياهو"، وأعرب عن أمله في مشاركة بناته في المظاهرة "حتى يتمكن من رؤيتهن عبر التلفاز".
كما خاطب ميران الإسرائيليين بقوله: "لا تصدقوا نتنياهو، فالضغط العسكري (حرب الإبادة) يتسبب في قتلنا، فقط صفقة تبادل أسرى هي التي ستعيدنا إلى بيوتنا".
ومضى قائلاً: "مؤيدو نتنياهو لا يهتمون بنا، بل يفضلون موتنا". وأردف: "أطلب من الأسرى الذين خرجوا من هنا (قطاع غزة) أن يتظاهروا ويتحدثوا إلى وسائل الإعلام حتى يفهم الشعب كم هو صعب حالنا".
وتابع: "توجهوا إلى (الرئيس الأمريكي دونالد) ترمب.. على ما يبدو هو الشخص الوحيد القوي في العالم الذي يستطيع الضغط على نتنياهو للموافقة على الصفقة التي ستعيدنا إلى بيوتنا بسلام".
وأضاف: "المعابر (بقطاع غزة) مغلقة ولا يدخل طعام ولا إمدادات، ولذلك أصبحنا نحصل على طعام أقل". ميران تابع: "نتنياهو و(وزير الشؤون الاستراتيجية رئيس الوفد المفاوض رون) ديرمر، و(وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش و(وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير، أنتم السبب وراء السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023)، بسببكم أنا هنا، وستتسببون في انهيار الدولة".
وتقدر تل أبيب وجود 59 محتجزاً إسرائيلياً بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبنهاية 1 مارس/آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية-قطرية ودعم أمريكي، والتزمته الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار، استجابة للجناح الأشد تطرفاً في حكومته اليمينية، ولتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.
ومقابل تعنت وتهرب نتنياهو من إبرام اتفاق، أعلنت حماس استعدادها للبدء فوراً بـ"مفاوضات الرزمة الشاملة"، لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء الإبادة والانسحاب الكامل من القطاع وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.