ونقلت القناة الأحد عن مصادر أمنية، أن زامير أبلغ مقربين منه رفضه تنفيذ أي عمليات قد تعرّض حياة المحتجزين للخطر، مؤكداً ضرورة وضوح الأوامر السياسية لتحقيق أهداف الحرب. وأوضحت أن الجيش بقيادة زامير يعارض التوسع العسكري بلا ضمان لسلامة الأسرى.
ويجتمع نتنياهو الثلاثاء مع قيادات سياسية وعسكرية لبحث مستقبل العمليات في غزة، وسط دراسة خطط للسيطرة على مناطق إضافية أو تطويقها للضغط على حماس، وسط مخاوف من إقدام الحركة على إعدام الأسرى إذا توسّعَت العمليات.
تأتي هذه التحذيرات بعد نشر مقاطع مصورة لعدد من الأسرى الإسرائيليين لدى حماس والجهاد الإسلامي، بينهم أفيتار دافيد الذي بدا فاقداً وزنه بشدة، ما أثار قلقاً في إسرائيل.
وكانت تقارير عبرية أفادت بأن زامير ألغى زيارة مقررة لواشنطن هذا الأسبوع، بسبب عدم تقدُّم مفاوضات وقف إطلاق النار، فيما يدفع نتنياهو نحو "حسم عسكري" بالتوازي مع إدخال مساعدات إنسانية للمناطق الخارجة عن سيطرة حماس.
ورغم إعلان حماس مراراً استعدادها لإطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب وانسحاب الجيش والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، يتمسَّك نتنياهو بشروط إضافية بينها نزع سلاح الفصائل، ما أدّى إلى انسحاب إسرائيل من مفاوضات الدوحة التي جرت بوساطة قطرية-مصرية ودعم أمريكي.
وتقدر تل أبيب وجود نحو 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، فيما تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني في ظروف تصفها منظمات حقوقية بأنها تشمل التعذيب والتجويع والإهمال الطبي.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 تواصل إسرائيل حربها على غزة، ما خلّف أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ونزوح مئات الآلاف، وسط مجاعة أودت بحياة عديد من المدنيين.