وصرّحت إيري كانيكو، المتحدثة باسم المكتب بأن تأشيرات دخول موظفي الأمم المتحدة باتت تُمنح لفترات أقصر من المعتاد، كما جرى رفض عديد من طلبات الوكالات للدخول إلى غزة، إضافة إلى حجب تصاريح دخول الموظفين الفلسطينيين إلى القدس الشرقية.
يأتي ذلك تزامناً مع استمرار الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وقالت كانيكو: "في الأسبوع الماضي، أُبلغنا بأن السلطات الإسرائيلية لن تمدد تأشيرة رئيس مكتبنا جوناثان ويتال إلى ما بعد أغسطس/آب"، موضحة أن القرار جاء عقب تصريحاته في مؤتمر صحفي حول مقتل أشخاص مجوَّعين في أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.
ولم تصدر بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة تعليقاً بعد على القرار، لكن إسرائيل سبق أن رفضت انتقادات الأمم المتحدة، ووصفتها بأنها "منحازة".
والسبت، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة من تداعيات المجاعة الكارثية التي تضرب القطاع جراء الإغلاق الإسرائيلي المشدد للمعابر منذ أوائل مارس/آذار الماضي، وأكدت وجود ارتفاع ملحوظ في معدلات الوفيات الناجمة عن الجوع.
وقالت الوزارة في بيان: "مجاعة كارثية ومجازر دامية قرب مراكز المساعدات الأمريكية (مصائد الموت) تهدد حياة آلاف المواطنين في قطاع غزة".
وفي 27 مايو/أيار الفائت، اعتمدت تل أبيب وواشنطن خطة لتوزيع مساعدات محدودة بعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وفاقمت هذه الآلية معاناة الفلسطينيين في غزة، إذ يطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعاً أو رمياً بالرصاص.
وتسببت هذه الآلية، التي باتت توصف بأنها "مصائد للموت"، في استشهاد 877 فلسطينياً وإصابة 5 آلاف و666 آخرين منذ 27 مايو/أيار الماضي، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.