وأمهلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، 22 عائلة فلسطينية حتى السابع من يوليو/تموز الجاري، لإخلاء منازلها في بلدة أم طوبا الواقعة في منطقة صور باهر جنوبي مدينة القدس المحتلة، تمهيداً للاستيلاء على أراضيها.
وأفادت محافظة القدس، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن الإخطارات شملت عائلات تقطن حي المشاهد في أم طوبا، قبالة مستوطنة "هار حوماه" المقامة على أراضي جبل أبو غنيم، بهدف توسيع السيطرة الاستيطانية في المنطقة.
وقال المواطن المقدسي يوسف أبو طير، أحد المتضررين من القرار، إن محكمة الاحتلال أصدرت أمراً بإخلائه و21 عائلة أخرى، يقدّر عدد أفرادها بنحو 180 مقدسياً، في موعد أقصاه السابع من الشهر الجاري.
وأكد أبو طير رفضه القاطع وأهالي الحي لهذا القرار، قائلاً: "لن نترك أرضنا وأرض أجدادنا، وسنواصل الصمود في وجه محاولات التهجير القسري".
في سياق متصل، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، اليوم الخميس، أن قوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين صعّدوا من انتهاكاتهم بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، في القدس والضفة الغربية.
ووفق بيان الوزارة، شهد المسجد الأقصى 25 اقتحاماً من المستوطنين، وجرى إغلاقه لمدة 11 يوماً بحجة "الوضع الأمني". كما مُنع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل 89 مرة، فيما أغلق الاحتلال الحرم بالكامل 12 يوماً خلال الشهر ذاته.
وأضاف البيان أن قوات الاحتلال أغلقت أيضاً "كنيسة القيامة" في القدس أمام المصلين المسيحيين لمدة 11 يوماً متتالية، بذريعة مشابهة.
ودعت وزارة الأوقاف المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والدينية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة التي تمس حرية العبادة، وتهدد الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.
وبالتوازي مع الإبادة في قطاع غزة، صعَّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 988 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلةً النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلَّفت الإبادة، بدعمٍ أمريكي، أكثر من 191 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافةً إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.