وفي الذكرى الأولى لاغتياله قال أبو عبيدة في بيان عبر تليغرام: "عام على رحيل شهيد الأمة الكبير القائد محمد الضيف"، وأضاف أن الضيف "قاد مع إخوانه طوفان الأقصى، موجّهين إلى العدو الصهيوني أقسى ضربة في تاريخه، أدّت إلى إسقاط الردع الصهيوني إلى الأبد".
و"طوفان الأقصى" هو الهجوم الذي شنّته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على قواعد عسكرية ومستوطنات قرب غزة، وأسفر عن قتل وأسر إسرائيليين، وقالت الحركة إنه جاء "ردّاً على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى".
واعتبر أبو عبيدة أن الهجوم ساهم في "توحيد طاقات الأمة وتوجيه بوصلتها نحو فلسطين، وإعادة القضية إلى الصدارة".
وتابع: "عقودٌ من الجهاد والمطاردة والتضحية والقيادة والإبداع تكللتْ بالشهادة"، مؤكداً أن الضيف "ظلّ لعقود مُلهماً للأجيال التي لم تعرف صورته، ولكنها كانت تفخر بفعال كتائبه المظفرة".
وأضاف أن الضيف "سيلتحق بركب شهداء شعبنا وقادته العظام، وتختلط دماؤه ودماء إخوانه القادة بدماء أبناء شعبنا وأمتنا الذين ضحّوا بأغلى ما يملكون من أجل الأقصى وفلسطين"، مشدداً على أنه "سيبقى كما غيره من القادة العظام، نبراساً لكل أحرار العالم".
كانت "القسام" أعلنت في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي استشهاد محمد الضيف بعد مسيرة طويلة توّجها بعمليتَي "سيف القدس" (2021) و"طوفان الأقصى" (2023).
وتأتي الذكرى الأولى لاغتياله في حين تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة على غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة، وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفَت الإبادة أكثر من 196 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.