يعقد البرنامج في معهد بورقيبة للغات، حيث يتلقى الطلاب، دروساً عملية في كل من اللغة العربية الفصحى والعصرية، فضلاً عن فرص للممارسة العملية في حياتهم اليومية.
وأشار مستشار التعليم التركي في تونس، أمين سويساك، إلى الطابع متعدد الجوانب للبرنامج، قائلاً: "طلابنا هنا لا يتعلمون اللغة العربية فحسب، بل يشاركون أيضاً بيئة تعليمية مشتركة مع طلاب من دول مختلفة".
من جهته، أشار محمد رواحة زور، الذي يواصل دراسات الدكتوراه في تونس ويقدم الإرشاد الميداني للطلاب، إلى الأهمية الاستراتيجية لتعليم اللغة العربية في تونس: "تونس تعد بوابة مفتوحة نحو الغرب بديلاً للدول العربية الشرقية. هنا لا يتعلم طلابنا العربية فقط، بل يتعرفون أيضاً على اللهجة التونسية في الحياة اليومية. تبدأ الدروس الساعة 08:00 صباحاً وتستمر حتى الظهر، وبعدها نأخذ الطلاب في جولات في المدينة لممارسة اللغة في الميدان".
من جانبها، أعربت سينام نور سوكا، إحدى طالبات كلية الإلهيات بجامعة إسطنبول، عن تقديرها للبيئة الآمنة والضيافة في تونس، قائلةً: "منذ قدومي إلى هنا، لم أواجه أي مشكلات تتعلق بالأمان. نحن نتلقى دروساً في اللغة العربية الكلاسيكية والحديثة في الأكاديمية، كما نمارس اللغة من خلال التفاعل المباشر مع الناس، وهو ما يدعم تطورنا اللغوي بشكل كبير".
أما صلة آتاش، زميلتها في نفس الجامعة، فقد أكدت أهمية اللغة العربية في التعليم الإلهي، قائلةً: "نرى أن اللغة العربية لا تحظى بالاهتمام الكافي في الكليات، لكننا عكس ذلك آمنّا بأهميتها، لذلك قررنا القدوم إلى تونس. الشعب التونسي يجيد العربية الفصحى، وهم يعرفون الطلاب الأتراك جيداً، مما يسهِّل علينا التواصل".
وفي إطار البرنامج، يزور الطلاب معالم ثقافية وتاريخية بارزة في تونس، مثل مدينة القيروان، حيث يجري تعزيز ممارستهم اللغة العربية بشكل عملي.