ووفق نتائج الاستطلاع التي نُشرت الجمعة، قال 47 في المئة من المشاركين إنهم لا يرون أن هناك تجويعاً في غزة، فيما تحدث 41 في المئة عن وجود أزمة إنسانية، منهم 23 في المئة أبدوا اهتماماً بالأمر، و18 في المئة قالوا إنهم لا يكترثون، فيما أجاب 12 في المئة بعدم المعرفة.
يأتي هذا الإنكار في وقت يعيش فيه قطاع غزة واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية فتكاً، إذ تتقاطع المجاعة المستشرية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومنذ 2 مارس/آذار 2025، تغلق إسرائيل جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما أدى إلى تسارع انتشار المجاعة.
على صعيد آخر، أظهر الاستطلاع تنامي القلق داخل إسرائيل من تصاعد ما تسمى "معاداة السامية"، إذ قال 61 في المئة من المشاركين إنهم يخشون الاعتداء عليهم في حال سفرهم إلى دول أوروبية، مقابل 31 في المئة لا يتشاركون هذا القلق، و8 في المئة لم يحددوا موقفهم.
سياسيّاً، أشار الاستطلاع إلى تراجع شعبية الائتلاف الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو، إذ توقّع حصول المعارضة على 66 مقعداً في الكنيست مقابل 44 فقط للائتلاف، لو أُجريت انتخابات اليوم. وتُظهر هذه النتائج تواصلاً في التراجع، حيث كان استطلاع الأسبوع الماضي قد منح المعارضة 61 مقعداً مقابل 49 للائتلاف.
الاستطلاع شمل 511 شخصاً، وأُجري يومي 30 و31 يوليو/تموز الماضي بهامش خطأ يبلغ 4.4 في المئة.
وتنتهي ولاية الحكومة الحالية أواخر العام المقبل، دون مؤشرات على إجراء انتخابات مبكرة، في ظل تمسّك نتنياهو بالسلطة ورفضه الدعوات المتزايدة للذهاب إلى صناديق الاقتراع، على الرغم من استمرار جرائم الحرب التي تُرتكب في غزة.
وأسفرت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن استشهاد وإصابة أكثر من 207 آلاف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن فقدان أكثر من 9 آلاف آخرين، وتشريد مئات الآلاف، وسط مجاعة أودت بحياة كثيرين، في ظل صمت عالمي.