وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن بقائي أجاب خلال المؤتمر عن أسئلة الصحفيين، مستعرضاً آخر المستجدات الدبلوماسية والإقليمية، إذ قال: "حسب التقارير، استُشهد أكثر من 230 صحفياً في غزة خلال الفترة الأخيرة، كما أننا اليوم نستضيف عائلة الشهيد رجب بور، الصحفي الذي استشهد خلال الحرب المفروضة".
وفي ما يخص القضية الفلسطينية، ذكر: "غزة تتعرض في الوقت نفسه للقصف والقتل بأسلحة أمريكية وأوروبية، بينما تواجه مجاعة خانقة. عدد الشهداء يتزايد بسبب سياسة التجويع المفروضة، وهذه جريمة غير مسبوقة ستُسجل كأشدّ إبادة جماعية في تاريخ البشرية".
وأضاف: "مجلس الأمن عاجز حتى عن إصدار قرار واحد بسبب تعطيل الولايات المتحدة، رغم أن كل الدول -حسب الوثائق الدولية- ملزمة تقديم العون الإنساني لغزة، لم يُتخذ أي إجراء فعّال حتى الآن".
أما بشأن العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "إيران أوضحت مراراً تحفظاتها على الأداء المُسيّس للوكالة، ونؤكد أنها يجب أن تلتزم مهامها الفنية فقط، دون الرضوخ للضغوط السياسية".
وأكد بقائي أن "إيران لا تزال عضواً في معاهدة عدم الانتشار واتفاق الضمانات، وتفي بالتزاماتها ما استمرت عضويتها"، وأضاف: "في الوقت الراهن، لا يوجد أي مفتش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران. ويجب أن تُنظم أشكال التعاون وفقاً لقانون البرلمان الإيراني، ووزارة الخارجية ملتزمة ذلك".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 206 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، شنت تل أبيب بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، وردت الأخيرة باستهداف إسرائيل بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، قبل أن تعلن الولايات المتحدة في 24 من الشهر ذاته وقفا لإطلاق النار.
وتعتبر تل أبيب وطهران العاصمة الأخرى العدو الألد لها، ومثّل عدوان إسرائيل الأخير على إيران انتقالا من "حرب ظل" دامت لعقود عبر تفجيرات واغتيالات، إلى حرب هجينة مفتوحة غير مسبوقة بينهما.