وأكد مصدر مطّلع على الملف لوكالة الصحافة الفرنسية نبأ الإفراج، فيما رصد صحافيو الوكالة موكباً من عدة مركبات يغادر السجن قرابة الساعة 03:40 فجراً بالتوقيت المحلي.
ويُعد عبد الله من أقدم السجناء في فرنسا، إذ أمضى أكثر من 40 عاماً في السجن لإدانته بتهمة التواطؤ على اغتيال دبلوماسيِّيَن إسرائيلي وأمريكي في ثمانينيات القرن الماضي.
وبموجب قرار المحكمة، يُرحّل عبد الله إلى لبنان الجمعة، عبر مطار رواسي الدولي في باريس، ليُطوى بذلك ملف استمر لعقود، وأثار الكثير من الجدل والمطالبات الحقوقية بالإفراج عنه.
وفي 17 من يوليو/تموز الحالي، أمر القضاء الفرنسي بالإفراج عن عبد الله (74 عاماً) وأصدرت محكمة الاستئناف قرارها في جلسة غير علنية في قصر العدل في باريس في غيابه، فقد كان مسجوناً في لانميزان في مقاطعة أوت-بيرينه جنوبي فرنسا.
وحُكم على عبد الله بالسجن المؤبد عام 1987 لتورّطه في مقتل الملحق العسكري الأمريكي تشارلز روبرت راي والدبلوماسي الإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف في باريس.
ولم يُقرّ جورج إبراهيم عبد الله بضلوعه في عمليتي الاغتيال اللتين صنفهما في خانة أعمال "المقاومة" ضد "القمع الإسرائيلي والأمريكي" في سياق الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) والغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978.
وكان يتزّعم مجموعة صغيرة تضم مسيحيين لبنانيين علمانيين وماركسيين وناشطين مؤيدين للفلسطينيين كانت تُسمى "الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية". لكنها انحلت ولم ترتكب أي أعمال عنف منذ ثمانينيات القرن العشرين.