جاء ذلك في بيانات منفصلة صدرت عن كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي".
وقالت كتائب القسام إن مقاتليها فجّروا، مساء الثلاثاء، عبوة شديدة الانفجار في دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافاه"، كانت تتحرك على خط الإمداد في منطقة الزنة شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
فيما ذكرت سرايا القدس أن مقاتليها نفّذوا "عملية مركّبة" صباح الأربعاء، استهدفت "عشرات الجنود وآليات الاحتلال في مربع الهدى شرق حي الشجاعية"، شرقي مدينة غزة.
ونقل بيان السرايا عن قائد ميداني (لم يُكشف اسمه)، أن العملية بدأت بتفجير حقل ألغام في القوات المتوغلة، ما دفع الجنود الإسرائيليين إلى دخول منازل مدنية بشكل "هستيري"، بحسب وصف البيان.
وأوضح أن المقاتلين استهدفوا تلك القوات المحصّنة داخل المنازل بصاروخ موجه وقذيفة TBG، قبل أن يشتبكوا معها وجهاً لوجه باستخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية.
وفي تطور ميداني آخر، أعلنت سرايا القدس في بيان منفصل، أن وحدة الدفاع الجوي التابعة لها سيطرت على طائرة استطلاع إسرائيلية مسيّرة من نوع (EVO Max)، كانت تنفذ مهام استخباراتية في أجواء مدينة خان يونس.
وحتى الساعة (ت.غ)، لم يصدر تعقيب فوري من الجيش الإسرائيلي على بيانات "القسام" و"سرايا القدس".
تأتي هذه العمليات في سياق رد الفصائل الفلسطينية على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة، خلفت نحو 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلاً عن مئات آلاف النازحين.