وذكرت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش في بيان لها أن القصف استمر منذ صباح أمس الأحد وحتى الساعة السادسة والنصف مساءً بالتوقيت المحلي، وأدى إلى سقوط ضحايا نُقلوا لتلقي العلاج في مستشفيات ومراكز طبية داخل المدينة.
وأوضح البيان أن قوات الجيش ردت بقوة على مصادر القصف، ما أجبر "قوات الدعم السريع" على وقفه. ولم تصدر "قوات الدعم السريع" أي تعليق رسمي على هذه الاتهامات حتى الساعة 11:35 بتوقيت غرينتش.
وتشهد مدينة الفاشر، منذ العاشر من مايو/أيار 2024، مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، رغم التحذيرات الدولية من تصاعد القتال في المدينة، التي تُعد مركزاً حيوياً للعمليات الإنسانية في ولايات دارفور الخمس.
وتواصل "قوات الدعم السريع" قصفها المدفعي على الفاشر منذ أيام، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى، حسب السلطات السودانية.
وفي وقت سابق، أعلنت "الدعم السريع" سيطرتها على مخيم زمزم للنازحين شمال دارفور بعد اشتباكات مع الجيش، أسفرت عن مقتل نحو 400 شخص ونزوح عشرات آلاف، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
ومنذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، قُتل أكثر من 20 ألف شخص، وشُرّد نحو 15 مليوناً بين نازحين ولاجئين، حسب بيانات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين تشير تقديرات بحث أجرته جامعات أمريكية إلى أن عدد القتلى قد يصل إلى نحو 130 ألفاً.
وفي الفترة الأخيرة، تقلصت المساحات التي تسيطر عليها "قوات الدعم السريع" في مختلف ولايات السودان لصالح الجيش، الذي أحرز تقدماً ملحوظاً في ولاية الخرطوم، بما في ذلك السيطرة على القصر الرئاسي وعدد من المقار الرسمية.
وتبقت لـ"قوات الدعم السريع" سيطرة محدودة في ولايتي شمال وغرب كردفان، وجيوب متفرقة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، بالإضافة إلى أربع ولايات في إقليم دارفور غربي البلاد.