ففي منطقة الشافعي غرب مدينة خان يونس جنوبي القطاع، استشهد أربعة أطفال أشقاء من عائلة أبو الخير، إثر قصف جوي استهدف خيمة تؤويهم مع عائلتهم. ونقلت طواقم الإسعاف جثامين الأطفال: يزن (12 عاماً)، وأمجد (10 أعوام)، ومهند (7 أعوام)، ومحمد (6 أعوام)، إلى مستشفى شفاء فلسطين الميداني، التابع لمستشفى الكويت التخصصي.
ويأتي هذا القصف ضمن هجمات متواصلة طالت مناطق تصنفها قوات الاحتلال بأنها "آمنة"، مثل منطقة المواصي، التي سبق أن أعلنتها إسرائيل "منطقة خدمات إنسانية"، إلا أنها باتت مسرحاً لعشرات المجازر التي أوقعت آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.
وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ فجر السبت إلى ما لا يقل عن 65، بينهم أطفال وطبيب، في حين يواصل الاحتلال استهداف المنازل والخيام والملاجئ في كل مناطق القطاع.
وفي سلسلة هجمات فجر الأحد، استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة أبو شرخ في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 10 فلسطينيين من نازحي عائلتَي أبو شكيان وسحويل، مع وجود عدد من المفقودين تحت الأنقاض، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
كما استشهد 4 فلسطينيين وأُصيب آخرون في قصف منزل لعائلة الصفدي في شارع يافا بحي التفاح شرق غزة، فيما قتلت طائرة مسيّرة 3 فلسطينيين من عائلتَي الشريف وفرحات إثر قصف خيامهم في منطقة المواصي بخان يونس.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.