وقال القيادي في حركة حماس عبد الحكيم حنيني في بيان صحفي، إنّ "عمليات استهداف الاحتلال الممنهجة للأسرى المحررين، والتي كان آخرها اغتيال 6 من الأسرى المحررين المبعدين إلى غزة، ما هي إلا دليل على الحقد الصهيوني الدفين".
وتابع قائلاً: "اغتيال الأسرى يأتي ضمن سياسة التشفي والقتل الممنهج بحق من قاوموا وصمدوا ودفعوا سنيّ عمرهم داخل زنازين الظلم"، مشيراً إلى أن هذه الجريمة "ستضاف إلى سجل طويل من الجرائم والمجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة والضفة، والتي لن تسقط بالتقادم".
ونعى حنيني الأسرى "الشهداء: ناجي عبيات، وبلال زراع، ومحمود أبو سرية، وأمجد أبو عرقوب، ورياض عسلية، ومحمود الدحبور".
وفي وقت سابق، قال مصدر فلسطيني مطلع إن 6 أسرى محررين استشهدوا في غارتين إسرائيليتين على خيام نزوح جنوبي ووسط القطاع، أغلبيتهم من المبعدين إلى قطاع غزة.
نحو 10 ألاف و800 أسير
من جانبها، ذكرت هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في بيان مشترك، أنّ "عدد الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ارتفع إلى نحو 10 آلاف و800 أسير (الإحصائية السابقة كانت 10 آلاف و400)".
واشار البيان إلى أن هذا الرقم "لا يشمل المعتقلين المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي (من غزة)"، موضحاً أنّ "هذا الرقم هو الأعلى منذ انتفاضة الأقصى عام 2000".
وأفاد بأن من بين المعتقلين 50 سيدة، بينهم اثنتان من قطاع غزة، بالإضافة إلى 450 طفلاً، و3 آلاف و629 معتقلاً إداريا (من دون تهمة).
ومنذ بدء المعارك البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء وطواقم من الصحة والدفاع المدني، أفرج لاحقاً عن عدد ضئيل منهم، فيما بدت عليهم علامات التعذيب والتجويع.
وسبق أن نشرت مؤسسات حقوقية في إسرائيل عدة تقارير، بشأن التعذيب والتجويع والإهمال الطبي الذي يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في سجون تل أبيب، بعكس المحتجزين الإسرائيليين الذين أطلقت سراحهم حماس من قطاع غزة، والذين بدوا بصحة جيدة، بينما أشاد بعضهم بمعاملة آسريهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشنّ، بدعم أمريكي، إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.