جاء ذلك خلال لقائه بالصحفيين في اليابان، على هامش معرض "إكسبو 2025" الدولي بمدينة أوساكا الذي يستمر لستة أشهر من 13 أبريل/نيسان الجاري إلى 13 أكتوبر/تشرين الأول 2025، ويقام كل 5 سنوات.
وقال بولاط إن الزيادة الكبيرة بالرسوم الجمركية التي أعلنتها الولايات المتحدة ولا سيما على دول تعاني من عجز كبير في ميزانياتها، أحدثت حالة من عدم اليقين.
وأكد أن القرارات أو الإجراءات التي أعلنتها واشنطن يمكن التراجع عنها بعد فترة قصيرة أو تأجيلها.
وقال: "نعمل على وضع سياساتنا وإجراءاتنا التجارية الخاصة، ويستمر عملنا الدبلوماسي مع الدول التي نتعامل معها تجارياً، بما فيها الولايات المتحدة".
وعن سؤال حول مدى الاستجابة لمطالبه وتوقعاته من زيارته المقررة إلى الولايات المتحدة، أجاب الوزير بأن "العلاقات التركية-الأمريكية قوية".
وذكر أن الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا بعد الاتحاد الأوروبي، وأضاف: "نتوقع إلغاء الرسوم الجمركية البالغة 10%، هذا مطلبنا الملموس".
وعن العلاقات التجارية بين تركيا واليابان، أوضح بولاط أن حجم التجارة بين البلدين البالغ 3.8 مليار دولار بالعام 2014، ارتفع إلى 5.4 مليار دولار عام 2024.
وأشار إلى أن رجال الأعمال اليابانيين على استعداد للتعاون مع شركات المقاولات التركية، وخاصة بعملية إعادة إعمار أوكرانيا وبعض مشاريع البنية التحتية والطاقة المهمة في إفريقيا وآسيا.
ولفت بولاط إلى توقيع الكثير من المشاريع بفضل تضافر الكفاءات الهندسية والقدرات المالية اليابانية مع القدرة الإنتاجية وجودة الإنتاج لشركات المقاولات التركية.
وتحدث عن أن المفاوضات جارية بين أنقرة وطوكيو بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين تركيا واليابان.
وعن الخطوات التي ستتخذها تركيا فيما يتعلق بالتجارة مع سوريا والاستثمار فيها رغم استمرار الغارات الإسرائيلية، قال بولاط إن سوريا مستقرة وموحدة ذات اقتصاد مستقر يصب في مصلحة البلدين.
وأوضح أن سوريا أهم نقطة عبور برية لتركيا نحو الشرق الأوسط والخليج، وأن وجود 4 ملايين سوري تعلموا اللغة التركية مهم للعلاقات الاقتصادية الخارجية.
وأشار الوزير إلى تشكيل حكومة سورية تضم وزراء يتمتعون بمؤهلات قوية، وأكد أن تركيا وسوريا يمكنهما تحقيق تكامل اقتصادي قوي.
وشدد على أن سوريا ستدخل في عملية تعافٍ سريعة مع السياسات الصحيحة وزيادة المساعدات الخارجية ورفع الحظر المفروض منذ عهد النظام المخلوع.
وأوضح بولاط أن الهدف هو ضمان تكامل قوي بين تركيا وسوريا في العديد من القطاعات، وأن العمل جار على هذا الموضوع.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاماً من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.
وفي 29 يناير/كانون الثاني أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين الشرع رئيساً للبلاد خلال مرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر خمس سنوات.