وقالت الخارجية المصرية في بيان، إن عبد العاطي أجرى مساء الأربعاء وصباح الخميس، سلسلة اتصالات مع نظرائه القطري محمد بن عبد الرحمن، والأردني أيمن الصفدي، والبحريني عبد اللطيف الزياني، والجزائري أحمد عطاف، والعماني بدر البوسعيدي، والكويتي عبد الله اليحيا، والمغربي ناصر بوريطة.
وأوضحت أن هذه الاتصالات تأتي في إطار "التنسيق والتشاور الدوري بين مصر والدول العربية الشقيقة".
وأضافت الخارجية المصرية في بيانها، أن عبد العاطي تبادل الرؤى مع نظرائه العرب بشأن مستجدات الأوضاع في قطاع غزة.
ووفق المصدر ذاته، بحث عبد العاطي خلال الاتصالات "الجهود المصرية المشتركة مع قطر والولايات المتحدة لاستئناف وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح عدد من الرهائن والأسرى وحقن دماء الشعب الفلسطيني وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عاجل".
وتُجرى في الدوحة، منذ الأحد، مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، في محاولة جديدة لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق نار، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي.
وتقدِّر تل أبيب وجود 50 محتجزاً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، فيما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 أسير فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصَّل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية في غزة في 18 مارس/آذار، استجابةً للجناح الأشد تطرفاً في حكومته اليمينية، لمنع انهيارها وفقدانه منصبه، وفق المعارضة الإسرائيلية.
واستعرض عبد العاطي، وفق البيان، الترتيبات الخاصة باستضافة مصر مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.
وسبق لمصر أن أعلنت عزمها الدعوة إلى مؤتمر دولي لحشد الدعم المالي العربي والدولي لإعادة إعمار غزة، فور دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعمٍ أمريكي، إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلةً النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلَّفت الإبادة أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافةً إلى مئات آلاف النازحين.