وقالت القسام، في بيان، إن مقاتليها أفادوا بعد عودتهم من خطوط القتال، بقصف "تجمع لجنود وآليات العدو (الإسرائيلي) قرب صالة المهند في منطقة السطر الغربي شمال مدينة خان يونس (جنوب) بقذائف الهاون، الثلاثاء".
وذكرت أن مقاتليها، بالاشتراك مع سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، قصفوا "موقع قيادة وسيطرة للعدو بمنطقة قيزان النجار جنوب خان يونس، بعدد من قذائف الهاون".
وفي بيان آخر، قالت القسام إن مقاتليها استهدفوا في 7 يوليو/تموز الجاري، "ناقلة جند صهيونية وجرافتين عسكريتين من نوع D9 بقذيفتي تاندوم وقذيفة الياسين 105، قرب دوار الإصلاح في شارع المنطار بحي الشجاعية شرق مدينة غزة"، وذلك "بعد عودتهم من خطوط القتال".
"جروح خطيرة"
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إصابة جندي بجروح خطيرة في معركة جنوبي قطاع غزة في وقت سابق من اليوم.
وفي بيان عبر منصة إكس، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي: "في وقت سابق من اليوم، أُصيب جندي من كتيبة شمشون (92)، لواء كفير، بجروح خطيرة في معركة جنوبي قطاع غزة"، وأضاف أن "الجندي نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، وجرى إخطار ذويه".
ولم يتطرق الجيش إلى ملابسات إصابة الجندي، لكنّ صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قالت إنه أُصيب بـ"جروح خطيرة" جراء انهيار مبنى في رفح (جنوب).
ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 893 عسكرياً إسرائيلياً، وأُصيب 6 آلاف و108 آخرون، وفق معطيات الجيش المعلنة على موقعه الإلكتروني.
ويقول مراقبون إن هذه الأرقام أقل بكثير من الخسائر الحقيقية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ يتكتم على خسائره البشرية والمادية.
ووفق وسائل إعلام عبرية، تفرض إسرائيل رقابة عسكرية صارمة على نشر أي معلومات بشأن الخسائر، لأسباب بينها الحفاظ على الروح المعنوية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلةً النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلَّفت الإبادة، بدعمٍ أمريكي، أكثر من 198 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافةً إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.