جاء هذا التصريح في بيان خطي من متحدث مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، بريان هيوز، تعليقاً على نتائج قمة القادة العرب التي عُقدت في مصر.
وادّعى هيوز أن الخطة العربية "لا تأخذ في الحسبان الوضع الحالي في غزة"، معلّلاً بما اعتبره "عدم صلاحية القطاع للسكن والعيش في الوقت الراهن".
وقال المتحدث، إن "الفلسطينيين لا يمكنهم العيش بظروف إنسانية في منطقة ملأى بالأنقاض والذخائر غير المنفجرة"، مضيفاً أن الإدارة الأمريكية تدعم مقترح الرئيس "لإعادة إعمار غزة خالية من حماس"، في إشارة إلى مقترح ترمب القائم على تهجير الفلسطينيين من القطاع.
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، روّج ترمب لمخطط يقضي بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، ما لاقى رفضاً من حكومات هذين البلدين، بالإضافة إلى رفض من دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي سياق متصل، أكد البيان الختامي للقمة العربية الطارئة التي عُقدت يوم الثلاثاء رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم تحت أي مبرر أو ظروف، مشدداً على تبني الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، باعتبارها خطة عربية موحدة. كما جدّد تأكيده تقديم جميع أشكال الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذ الخطة، وحث المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على تقديم الدعم العاجل لها.
وتشمل الخطة تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، إذ تتولى تسيير شؤونه خلال مرحلة انتقالية تمتد لمدة ستة أشهر، على أن تكون هذه اللجنة مستقلة وذات طابع غير فصائلي، وتعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
وتنص الخطة على أن تُشكّل لجنة إدارة غزة خلال المرحلة الحالية استعداداً لتمكينها من العودة إلى القطاع بشكل كامل وإدارة المرحلة القادمة بقرار فلسطيني. كما لفتت إلى أن "مصر والأردن يعملان على تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيداً لنشرهم في القطاع".
وكانت إسرائيل قد ارتكبت جرائم إبادة جماعية في غزة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، بدعم من الولايات المتحدة، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.