وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر الاثنين، ما لا يقل عن 50 فلسطينياً وأصاب العشرات، إثر غارات جوية على أنحاء متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة في غزة في بيان الاثنين، بـ”استشهاد 14 فلسطينياً بينهم طفلان بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة”، وأشارت إلى ارتفاع حصيلة وفيات التجويع الإسرائيلي إلى “147 فلسطينياً بينهم 88 طفلاً”.
وقالت مصادر طبية: "جثامين 3 شهداء وصلت إلى مستشفى المعمداني بقصف جوي إسرائيلي استهدف شقة سكنية في محيط مدرسة الزهراء بحي الدرج بمدينة غزة".
كما "استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون إثر استهداف طائرات للاحتلال مقر كلية نماء الذي يؤوي نازحين في محيط حي الصفطاوي شمال مدينة غزة"، وفق مصادر طبية.
وقال مستشفى العودة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، عبر بيان: "استقبلنا 7 شهداء و22 مصاباً جراء استهداف الاحتلال (الإسرائيلي) تجمعات المواطنين"، وأوضح أن التجمعات كانت "قرب نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع".
وأفادت مصادر طبية بـ"وجود 19 شهيداً على الأقل وعدد من المفقودين تحت الأنقاض في قصف جوي إسرائيلي استهدف منازل جنوب ووسط قطاع غزة فجر اليوم".
كما "استشهد 10 فلسطينيين وأصيب أكثر من 30 وفُقد آخرون باستهداف جوي إسرائيلي لمنزل قرب محطة العطار بمواصي خان يونس جنوبي القطاع"، حسب شهود عيان، وأضاف الشهود أن "المنزل المستهدف محاط بعديد من خيام النازحين التي تضررت وأُصيب مَن فيها".
وقالت مصادر طبية: "استشهاد ما لا يقل عن خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين مع وجود مفقودين تحت الأنقاض، جراء غارة جوية إسرائيلية"، وأوضحت أن "الغارة استهدفت ودمرت منزلاً لعائلة نوفل في الحي الياباني غرب خان يونس، وهو محاط بخيام دُفنت في الرمال وأصيب مَن فيها من نازحين".
كذلك أفاد شهود عيان بأن "جيش الاحتلال نفذ أعمال قصف ونسف عديدة لمبانٍ بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، والأحياء الشرقية من مدينة خان يونس".
والأحد، أعلن جيش الاحتلال عن “هدنة إنسانية” تتضمن السماح بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، وبدأ ما سمّاه "تعليقاً تكتيكياً لأنشطة عسكرية" بمناطق محددة من غزة للسماح بمرور مساعدات.
واعتبر هيئات ومنظمات دولية أن خطوة إسرائيل "تروّج وهم الإغاثة"، بينما يواصل جيشها استخدام التجوع سلاحاً ضد المدنيين الفلسطينيين عبر استمرار إغلاق المعابر بوجه المساعدات.
40 ألف رضيع مهددون بالموت
وعلى صعيد المجاعة، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، من خطر وشيك بوفاة 40 ألف رضيع فلسطيني، جراء منع الاحتلال إدخال حليب الأطفال.
وقال المكتب في بيان: "خطر وشيك بوفاة آلاف الأطفال الرضّع في قطاع غزة، بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال حليب الأطفال".
وحذر من أن "قطاع غزة على أعتاب كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة عشرات آلاف الأطفال الرُّضع، نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع إدخال حليب الأطفال منذ 150 يوماً بشكل متواصل، في جريمة إبادة صامتة".
وتابع: "في قطاع غزة يوجد أكثر من 40 ألف طفل رضيع -دون عمر السنة الواحدة- معرضون للموت البطيء، بسبب هذا الحصار الخانق الإجرامي"، مطالباً "بفتح المعابر فوراً ودون أي شروط، والسماح العاجل بإدخال حليب الأطفال والمساعدات الإغاثية".
وحمّل "الاحتلال والدول المنخرطة في الإبادة والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن كل روح بريئة تُزهق بسبب هذا الحصار الممنهج".
وفي وقت سابق الاثنين، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، أن كل الفلسطينيين في قطاع غزة جوعى، لكن الأطفال هم "الأكثر معاناة"، بسبب الحصار الإسرائيلي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.