وذكر بيان صادر عن الرئاسة أن "لقاء رسمياً عُقد بين الرئيس أحمد الشرع ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بوساطة كريمة من دولة قطر، وبرعاية وحضور الأمير تميم"، مضيفاً أن المباحثات تناولت سبل تطوير العلاقات الثنائية ضمن إطار تعزيز التعاون العربي وتأكيد الروابط التاريخية بين شعبي البلدين.
وشدد الجانبان خلال اللقاء على أهمية احترام السيادة الوطنية ورفض كل أشكال التدخلات الخارجية، مؤكدين أن أمن واستقرار سوريا والعراق يمثلان عنصراً أساسياً في استقرار المنطقة برمتها.
كما اتُّفق على تعزيز التعاون الميداني وتبادل المعلومات الاستخباراتية لمواجهة التهديدات الأمنية المشتركة، بخاصة في ملف أمن الحدود، بالإضافة إلى مناقشة خطوات لتوسيع التعاون التجاري، وتسهيل حركة السلع والأشخاص عبر المعابر، وتشجيع الاستثمارات المشتركة، وفتح مجالات جديدة في قطاعات الطاقة والنقل والبنية التحتية.
وفي وقت سابق الخميس، أفادت وكالة الأنباء العراقية بأن السوداني أجرى زيارة خاطفة إلى قطر التقى خلالها الأمير تميم والرئيس الشرع، مشيرة إلى أن اللقاء الثلاثي جاء في ظل التطورات المتسارعة بالمنطقة، لا سيما داخل الأراضي السورية، بحسب مصدر عراقي وصفته الوكالة بـ"المقرب من الحكومة".
وأوضح المصدر أن السوداني عبّر خلال اللقاء عن قلق العراق إزاء الوضع في سوريا، ومخاوفه من وجود عسكري إسرائيلي على أراضيها، مجدداً تمسك بلاده بضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة، وضمان حماية التعدد الديني والاجتماعي في سوريا، وصون دور العبادة والمقدسات لجميع المكونات.
وكان السوداني أعلن، الأربعاء، أنه وجه دعوة رسمية للرئيس الشرع للمشاركة في القمة العربية المقرر انعقادها في بغداد خلال شهر مايو/أيار المقبل.
يُذكر أن فصائل سورية معارضة تمكنت في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024 من السيطرة على العاصمة دمشق، منهية بذلك أكثر من ستة عقود من حكم حزب البعث، و53 عاماً من سيطرة عائلة الأسد. وفي التاسع والعشرين من يناير/كانون الثاني 2025، جرى الإعلان عن تعيين أحمد الشرع رئيساً لسوريا خلال مرحلة انتقالية تمتد لخمس سنوات.