ووفق صحيفة هآرتس الإسرائيلية، وقَّع مئات من العسكريين القدامى في وحدة "غولاني" بالجيش الإسرائيلي على العريضة، كما وقَّع نحو 315 من خريجي "القوات الخاصة" في وحدة المشاة عريضة مشابهة، دون أن تحدد الصحيفة ما إذا كانوا لا يزالون في الخدمة أو متقاعدين.
وقالت العريضة، التي وقَّعها العسكريون: "نحن نؤيد ما ورد في رسالة الطيارين الصادرة في 9 أبريل/نيسان 2025، ونطالب بإعادة الأسرى فوراً، حتى وإن استدعى ذلك وقفاً فورياً للقتال في غزة"، وفق الصحيفة.
ومن بين الموقعين على العريضة قادة سابقون في لواء "غولاني"، مثل أوري ساغي وإيلان بيران وإيمانوئيل هارت، وهو أحد ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي.
في السياق نفسه، وقَّع نحو 315 من خريجي القوات الخاصة بوحدة المشاة عريضة مشابهة، حيث شددوا على أن إعادة الأسرى هي "المهمة الأولى في سلم الأولويات"، وأكدوا أن "هذه المسؤولية الأخلاقية تمثل القيم التي يعملون وفقها كأمة".
إلى جانب ذلك، وقَّع نحو 300 طيار مدني عريضة مماثلة، طالبوا فيها بوقف الحرب ضد غزة وإعادة الأسرى، وذكرت القناة 12 العبرية أن هؤلاء الطيارين يشكلون نحو ثلث إجمالي عدد الطيارين في إسرائيل.
وجاء في العريضة التي وقعها الطيارون: "نناشد القيادة أن تعيد جميع الأسرى، حتى ولو كان الثمن وقف الحرب، لأن كل يوم يمر يعرِّض حياتهم للخطر".
وتقدِّر إسرائيل وجود 59 أسيراً في قطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، فيما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 10 أبريل/نيسان الجاري، تتوالى عرائض مطالبة باستعادة الأسرى ولو بإنهاء الحرب على غزة، وذلك من عسكريين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يتنوعون بين قوات احتياط يمكن استدعاؤهم للخدمة ومتقاعدين، وبينهم قيادات بارزة سابقة، قبل أن ينضم إليهم مدنيون وشرطيون سابقون.
ووفق بيانات موقع "عودة إسرائيل" غير الحكومي، الذي يمكن من خلاله للإسرائيليين توقيع العرائض إلكترونياً، وقَّع أكثر من 120 ألفاً، حتى الخميس، 43 عريضة، منها 16 وقَّعها نحو 10 آلاف من العسكريين الاحتياط والقدامى.
ويؤكد موقِّعو هذه العرائض أن استمرار الحرب على غزة لا يخدم مصلحة أمنية لإسرائيل، وإنما مصالح شخصية وسياسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته.
وتوعد نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، ووزراء في حكومته، بفصل موقِّعي هذه العرائض العسكريين من الخدمة، معتبرين أنها "تقوِّي الأعداء في زمن الحرب"، ناعتين إياها بـ"التمرد" و"العصيان".
وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.