وأفادت مصادر طبية باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع.
وفي مدينة غزة استُشهد 3 فلسطينيين في قصف استهدف شقة سكنية في محيط مدرسة الزهراء بحي الدرج شرقي المدينة، كما استُشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف استهدف مقر كلية نماء الذي يؤوي نازحين في محيط حي الصفطاوي شمالي المدينة.
وفي المحافظة الوسطى، استُشهد 7 فلسطينيين وأصيب 22 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف تجمعات لمدنيين قرب نقطة توزيع المساعدات الأمريكية جنوب منطقة وادي غزة.
واستُشهد رجل وزوجته وابنتهما وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة عابد بمخيم المغازي، فيما استُشهدت سيدة بقصف استهدف منزلاً لعائلة أبو السبح في منطقة البصة بمدينة دير البلح وسط القطاع.
وأفادت مصادر طبية بـ"وجود 19 شهيداً على الأقل وعدد من المفقودين تحت الأنقاض في قصف جوي إسرائيلي استهدف منازل جنوب ووسط قطاع غزة فجر اليوم"، دون ذكر تفاصيل.
أما في جنوبي القطاع فاستُشهد 10 فلسطينيين وأصيب أكثر من 30 وفُقد آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً قرب محطة العطار في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.
كما استُشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون، وفُقد عدد (لم يُحدد)، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة نوفل في الحي الياباني غربي خان يونس.
الاحتلال يقتل مؤمّني المساعدات
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان، مساء الاثنين، أن جيش الاحتلال قتل 11 من عناصر تأمين شاحنات المساعدات الإنسانية قبل وصولها إلى غزة عبر معبر زيكيم الخاضع للسيطرة الإسرائيلية شمال غربي القطاع.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سمح بدخول شاحنات المساعدات بعد قصف عناصر التأمين، في سياسة يقول مراقبون إنها تهدف إلى نشر الفوضى في القطاع وتسهيل عمليات سرقة المساعدات.
وخلال الأشهر الماضية صعّد الجيش الإسرائيلي هجماته ضد عناصر تأمين المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة، في خطوة أكد مسؤولون حكوميون ومنظمات حقوقية أن هدفها تسهيل سرقة الشاحنات عبر عصابات محلية تعمل تحت حماية الجيش.
وفي وقت سابق الاثنين سمح جيش الاحتلال الإسرائيلي بدخول عدد قليل من شاحنات المساعدات عبر محور "نتساريم" جنوب غربي مدينة غزة.
وعن سماح الاحتلال بإدخال المساعدات المزعومة قال المكتب الإعلامي الحكومي إن “الاحتلال يواصل هندسة المجاعة ونشر الفوضى: 87 شاحنة مساعدات دخلت غزة اليوم وغالبيتها نُهبت بتواطؤ إسرائيلي مباشر وممنهج”.
وأضاف المكتب أن “ما دخل اليوم (أمس الاثنين) إلى قطاع غزة لا يتعدى 87 شاحنة مساعدات، وقد تعرّضت غالبيتها للنهب والسَّرقة بفعل الفوضى التي يُكرّسها الاحتلال الإسرائيلي بشكل ممنهج”.
وأكد أن عملية الإنزال الجوي المحدودة التي نُفذت الاثنين لم تتجاوز حمولتها نصف شاحنة مساعدات، وسقطت في مناطق قتال حمراء شرق حي التفاح وجباليا، حيث جيش الاحتلال، وهي مناطق لا يمكن للمواطنين الوصول إليها مطلقاً.
ومنذ بدء الإبادة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب في تفشّي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وبحسب أحدث معطيات وزارة الصحة بغزة، فقد بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية حتى الاثنين نحو 147 فلسطينياً بينهم 88 طفلاً، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
فيما خلّفَت الإبادة بدعم أمريكي أكثر من 205 آلاف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.