ونقل "والا" أمس الجمعة عن مصدر مطلع لم يسمه، قوله إن ديرمر "سيصل يوم الاثنين إلى واشنطن، لإجراء محادثات حول الحرب في غزة وزيارة نتنياهو والتي من المتوقع أن تجري في النصف الثاني من شهر يوليو/تموز المقبل”.
وتأتي زيارة ديرمر لواشنطن في وقت أعرب فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي تقدم بلاده دعماً مطلقاً لتل أبيب، خلال مؤتمر صحفي الجمعة، عن اعتقاده بإمكانية التوصّل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس خلال الأسبوع المقبل.
وتأتي زيارة ديرمر وسط ضغوط أمريكية متزايدة لدفع إسرائيل نحو اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس. إذ نقلت مجلة "نيوزويك" عن مصدر مطلع على المحادثات أن ترمب يبذل جهوداً كبيرة لإقناع نتنياهو بالموافقة على اتفاق ينهي الحرب في غزة، ويشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار، يفتح الباب أمام مفاوضات حول "مستقبل اتفاقية السلام الفلسطينية الإسرائيلية".
وأمس الجمعة قال ترمب في تصريحات صحفية بالبيت الأبيض "غالباً ما أسأل عن غزة وتحدثت مع بعض الأشخاص المنخرطين في الملف، الوضع هناك (في غزة) مروع ونعتقد أنه في غضون الأسبوع المقبل سيجري التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
وتأتي توقعات ترمب في وقت لم تظهر فيه أي مؤشرات على تحقيق تقدم في المفاوضات بين حماس وإسرائيل. وقال متحدث باسم مكتب المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف إنه ليس لديهم أي معلومات للكشف عنها سوى تصريحات ترمب.
وفي السياق ذاته، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن عقد نتنياهو جلسة أمنية مصغّرة لمناقشة ملف غزة وجهود استعادة المحتجزين على أن تُعقد جلسة إضافية السبت، في ظل ضغوط من الوسطاء للدفع نحو مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، ضمن إطار مقترح ويتكوف.
من جهته، أشار استطلاع للرأي أجرته صحيفة "معاريف" العبرية إلى أن 59% من الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى اتفاق يعيد المحتجزين مقابل وقف القتال وانسحاب القوات، بينما يفضّل 34% مواصلة الحرب أملاً في تحقيق نتائج عبر الضغط العسكري.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.