وبذلك يرتفع إجمالي المساعدات التي تعهدت بها أستراليا منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 130 مليون دولار، وتشمل دعم المدنيين في كل من غزة ولبنان.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، إن هذه الخطوة جاءت عقب إعلان إسرائيل عن فتح ممرات إنسانية جديدة، في وقت يزداد تردي الأوضاع داخل القطاع.
وحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن قطاع غزة بات على شفا المجاعة، وسط قيود مشددة تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات، إذ تتحكم في جميع نقاط الوصول إلى القطاع الساحلي، ولا تسمح بمرور سوى كميات محدودة من المساعدات.
وتأتي هذه التظاهرات في إطار موجة احتجاجات واسعة يشهدها عديد من دول العالم تضامناً مع الفلسطينيين في غزة، ورفضاً للعمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة.
وفي الداخل الإسرائيلي، وقع نحو 2400 من الفنانين والمهندسين عريضتين تطالبان بوقف فوري لما وصفوه بـ"التجويع ومحاولات التهجير وجرائم الحرب" التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة.
ووفقاً لموقع "واللا" العبري، فإن من بين الموقعين نحو ألف فنان بارز في مجالات الموسيقى والمسرح والأدب والسينما، دعوا إلى وقف الحرب فوراً، مؤكدين رفضهم المشاركة، حتى بشكل غير مباشر، في ما وصفوه بـ”قتل المدنيين وتدمير المدن”.
أما العريضة الثانية، فوقَّعها نحو 1400 فنان ومهندس معماري، ووصفت ما يجري في غزة بأنه "رعب بحجم تاريخي"، محذرة من تفاقم الكارثة الإنسانية، ومشددة على مسؤولية المجتمع الإسرائيلي تجاه ما يحدث على بعد كيلومترات قليلة فقط.
وفي الرباط، نظم عشرات الحقوقيين المغاربة، السبت، إضراباً عن الطعام احتجاجاً على ما وصفوه بـ"التجويع الإسرائيلي" المفروض على الفلسطينيين في قطاع غزة.
ومن المتوقع أن تنظم هيئات مدنية أخرى إضرابات واعتصامات ومظاهرات خلال الأيام المقبلة، استجابة لدعوات أُطلقت مؤخراً.
واليوم، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع وفيات سياسة التجويع الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 169 فلسطينياً بينهم 93 طفلاً.
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وخلّفت الإبادة أكثر من 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.