وأشار الشرع إلى زياراته الخارجية، لافتاً إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "وقف مع الشعب السوري وتحمّل ودولته الكثير خلال 14 عاماً، استضاف فيها ملايين السوريين".
وأضاف أن "وحدة القرار والتوجّه لا يخيبها الله، فقد صدق الأمير محمد بن سلمان بما وعد به، وصدق الرئيس أردوغان بمحبته، وصدق الأمير تميم بوفائه، وصدق الشيخ ابن زايد بلهفته، وسائر الحكام صدقوا جميعاً بمشاعرهم".
وقال الشرع: "استجاب الرئيس ترمب لكل هذا الحب، فكان قرار رفع العقوبات قراراً تاريخياً شجاعاً".
ومخاطباً شعب بلاده، بيّن الشرع أن "الطريق لا يزال أمامنا طويلاً، فاليوم قد بدأ العمل الجاد، وبدأت معه نهضة سوريا الحديثة، لنبني سوريا معاً نحو التقدم والازدهار والعلم والعمل".
وأوضح أن "سوريا تلتزم تعزيزَ المناخ الاستثماري وتطوير التشريعات الاقتصادية وتقديم التسهيلات الكفيلة بتمكين رأس المال الوطني والأجنبي من الإسهام الفاعل في إعادة الإعمار والتنمية الشاملة".
وأعرب عن ترحيبه "بجميع المستثمرين من أبناء الوطن في الداخل والخارج ومن الأشقاء العرب والأتراك والأصدقاء حول العالم وندعوهم للاستفادة من الفرص المتاحة في مختلف القطاعات".
وأكمل الشرع: "إن سوريا تعاهدكم أن تكون أرض السلام والعمل المشترك وتكون وفيّة لكل يد امتدت إليها بخير".
وأكد أن "سوريا بعد اليوم لن تكون ساحة لصراع النفوذ ولا منصة للأطماع الخارجية، ولن نسمح بتقسيم سوريا ولن نفسح المجال لإحياء سرديات النظام السابق لتفتيت شعبنا".
وشدد الشرع على أن "سوريا لكل السوريين بكل طوائفها وأعراقها ولكل من يعيش على هذه الأرض المباركة، التعايش هو إرثنا عبر التاريخ والانقسامات التي مزقتنا كانت دائماً بفعل التدخلات الخارجية، واليوم نرفضها جميعاً".
والثلاثاء، أعلن ترمب خلال "منتدى الاستثمار السعودي-الأمريكي 2025" في الرياض، قراره رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكداً أن الهدف من ذلك هو "منح الشعب السوري فرصة للنمو والتطور".
وأوضح ترمب أن القرار جاء بعد مشاورات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 سنة من حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.