وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن القرار جاء استناداً إلى قانون السلطة القضائية، وتوجيهات رئاسة الجمهورية بضرورة كشف الحقيقة، وضمان المساءلة، وتحقيق المصلحة الوطنية.
وأضافت أن اللجنة تتألف، وفق قرار وزارة العدل، من القضاة: حاتم النعسان، وحسان محمد الحموي، وميسون حمود الطويل، وجمال الأشقر، والعميد محيي الدين هرموش (لم تذكر منصبه)، والمحاميين طارق الكردي، وعمار عز الدين".
وبحسب القرار، "تحدّد مهام اللجنة بكشف الظروف والملابسات التي أدت إلى الأحداث في السويداء، والتحقيق في الاعتداءات والانتهاكات التي تعرّض لها المواطنون، وإحالة من تثبت مشاركته فيها إلى القضاء".
وأشارت إلى أن اللجنة "ترفع تقارير دورية بنتائج أعمالها، على أن تقدّم تقريرها النهائي خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر من تاريخ تشكيلها، مع حقها في الاستعانة بمن تراه مناسباً من الخبراء والمتخصصين والجهات المختصة".
ويأتي هذا الإعلان في ظل سريان وقف إطلاق النار منذ مساء 19 يوليو/تموز، بعد أسبوع من المواجهات المسلحة. وكانت الحكومة السورية قد أعلنت عن أربعة اتفاقات تهدئة في السويداء، لا يزال آخرها سارياً حتى الآن.
في سياق متصل، أفادت قناة "كان" العبرية، التابعة لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية، بأن إسرائيل وجهت رسالة إلى الحكومة السورية تطلب فيها الامتناع عن نشر وحدات من الجيش السوري في جنوب البلاد، واستبدالها بعناصر من جهاز الأمن العام التابع لوزارة الداخلية، على أن يكونوا من أبناء الطائفة الدرزية.
ووفق القناة، ترى إسرائيل أن هذا الطرح من شأنه تجنّب ما وصفته بـ"التهديد" لقاطني المنطقة من الدروز. كما ادعت القناة أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، تواصل قبل أشهر مع الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، ودعاه لزيارة دمشق، غير أن الأخير رفض الدعوة "بأدب".
ولم يصدر عن الشيباني أو الخارجية السورية أي تعليق رسمي بشأن هذه المزاعم حتى ساعة إعداد الخبر.
ومنذ الإطاحة بالنظام السوري المخلوع في أواخر 2024، كثّفت إسرائيل من تدخلاتها وانتهاكاتها للسيادة السورية، تحت ذريعة "حماية الدروز"، في جنوب سوريا، وقصفت أهدافاً حكومية ومدنية، في إطار سعيها لخلق واقع انفصالي يقود لتقسيم سوريا، ما أثار موجة استنكار إقليمية وعالمية.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما احتلت "جبل الشيخ" الاستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى نحو 35 كلم، ويقع بين سوريا ولبنان ويطل على إسرائيل.