يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه حماس مراراً استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعةً واحدة" مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
في حين تؤكد المعارضة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يرغب في صفقات جزئية تتيح استمرار الحرب، بما يضمن استمراره في السلطة، عبر الاستجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفاً في حكومته.
وقال ويتكوف، عبر منصة إكس: "قررنا سحب فريقنا من الدوحة للتشاور، عقب الرد الأخير من حماس، الذي يُظهر بوضوح عدم وجود رغبة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، على حد زعمه.
كما زعم أن حماس "لا تتصرف بحسن نية" رغم الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء، وتابع: "سننظر الآن في خيارات بديلة لإعادة الرهائن (الأسرى الإسرائيليين بغزة) إلى الوطن، ومحاولة خلق بيئة أكثر استقراراً لسكان القطاع".
ولم تكشف حماس عن فحوى ردها، لكنَّ صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية وموقع "تايمز أوف إسرائيل" نقلا في وقت سابق اليوم عن مصدرين إسرائيليين أن رد الحركة الفلسطينية "أفضل من سابقه"، و"يمكن أن يشكل أساساً للمفاوضات" مع تل أبيب.
في حين نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية الخاصة، عن مصادر أمنية لم تسمِّها، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يستعد لتوسيع المناورة في غزة في ضوء رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار".
أما القناة "12" العبرية الخاصة، فقالت إن حماس طالبت بـ"الإفراج عن 200 فلسطيني يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد بتهمة قتل إسرائيليين، مقابل عودة 10 رهائن أحياء، بالإضافة إلى 2000 فلسطيني آخرين اعتُقلوا في غزة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وتقدِّر تل أبيب وجود 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، فيما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة كثير منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 6 يوليو/تموز الجاري، تُجرى في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلةً النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلَّفت الإبادة، بدعمٍ أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافةً إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.