وأعلنت السلطات في شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية أنّ الزلزال الضخم تسبّب في سقوط عدد من الجرحى، مناشدةً السكان الابتعاد عن المناطق الساحلية بسبب خطر تعرّضها لتسونامي.
وكتب حاكم كامتشاتكا، فلاديمير سولودوف، في منشور على تطبيق تليغرام: "أحضّ الجميع على الابتعاد عن الساحل في المناطق المهدّدة بالتسونامي، والاستماع إلى الإعلانات التي تُبثّ عبر مكبّرات الصوت". وأضاف: "كان زلزال اليوم خطيراً وهو الأقوى منذ عقود".
وقال سيرغي ليبيديف، وزير الطوارئ في المنطقة، إنه جرى تسجيل تسونامي بارتفاع ثلاثة أو أربعة أمتار في أجزاء من كامتشاتكا، وحث السكان على الابتعاد عن الساحل.
وغمرت أمواج تسونامي مدينة سيفيرو-كوليلسك في جزر الكوريل، أقصى الشرق الروسي، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال كان على عمق 19.3 كيلومتر، وكان مركزه على بعد نحو 125 كيلومتراً من بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 165 ألف نسمة على ساحل خليج أفاتشا.
وعدّلت الهيئة شدة الزلزال من ثماني درجات في وقت سابق. ورفعت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية شدة الزلزال بقوة 8.7 درجة بالقرب من كامتشاتسكي في روسيا إلى 8.8 درجة.
وقال فرع الهيئة الجيوفيزيائية التابعة لأكاديمية العلوم الروسية في كامتشاتكا إن الزلزال الذي وقع قبالة شبه الجزيرة يوم الأربعاء، هو الأقوى منذ 1952، وأدى إلى موجات تسونامي خطيرة على طول الساحل.
وأضاف في بيان على تليغرام: "بالنظر إلى حجم هذا الحدث، يجب أن نتوقع هزات ارتدادية قوية، ربما تصل قوتها إلى 7.5 درجة". وقال: "من المتوقع أن تستمر الهزات الارتدادية الكبيرة والملحوظة التي تصل قوتها إلى 7.5 درجة لمدة شهر آخر على الأقل".
من جانبها قالت هيئة الإذاعة اليابانية إن تسونامي بارتفاع 30 سنتيمتراً وصل إلى شمال هوكايدو في اليابان، وجاء ذلك بعد إصدار الحكومة اليابانية أوامر إخلاء، فيما أعلنت شركة سكك حديد شرق اليابان تعليق بعض خدماتها بعد الزلزال.
وأعلن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني أنه لم يبلَّغ عن أي إصابات أو أضرار حتى الآن بعد أن تسبب الزلزال في تسونامي في الجزر الشمالية الكبرى لليابان، وأكد عدم وجود أي اضطرابات في المنشآت النووية حتى الآن، وذلك بعد إجلاء عمال محطة فوكوشيما النووية.
ونصحت هيئة الزلازل الفلبينية بالابتعاد عن الشواطئ في المناطق الساحلية المواجهة للمحيط الهادئ يوم الأربعاء، إذ من المتوقع أن تشهد هذه المناطق أمواج تسونامي بارتفاع أقل من متر. وأصدرت الهيئة هذا التحذير في أعقاب الزلزال.
في سياق متصل، أصدرت وكالة الجيوفيزياء الإندونيسية تحذيراً من احتمال تسونامي في بعض أجزاء إندونيسيا عقب زلزال في روسيا، فيما دعت إدارة الطوارئ في هونولولو إلى إخلاء بعض المناطق الساحلية في هاواي تحسباً لخطر حدوث تسونامي. وقالت إدارة الطوارئ في هونولولو على إكس: "تحركوا! من المتوقع حدوث أمواج تسونامي مدمرة".
كما أعلن نظام التحذير من التسونامي في أمريكا، أن التحذير من التسونامي سارٍ في كولومبيا البريطانية وجنوب ألاسكا وشبه جزيرة ألاسكا بعد زلزال قبالة سواحل كامتشاتكا الروسية.