وذكرت وزارة الدفاع الروسية، على منصة "إكس" اليوم الثلاثاء، أن وحدات الدفاع الجوي أسقطت أكثر من 100 طائرة مسيرة أوكرانية الليلة الماضية.
وأشارت الوزارة إلى أن نحو نصف الطائرات المسيرة أُسقِط فوق منطقة بريانسك على الحدود مع أوكرانيا.
كما أسقطت وحدات الدفاع الجوي ثلاث طائرات فوق منطقة موسكو واثنتين فوق منطقة لينينغراد.
وقالت وكالة النقل الجوي الاتحادية الروسية (روسافياتسيا) على تليغرام، إنها علّقت مؤقتاً الرحلات الجوية في "جميع المطارات الرئيسية الأربعة التي تخدم موسكو ومطار بولكوفو في سان بطرسبرغ، بالإضافة إلى مطارات تسع مدن أخرى لضمان سلامة الجميع".
واستؤنفت الرحلات في موسكو وبعض المدن الأخرى صباح اليوم الثلاثاء، لكن القيود لا تزال سارية في سان بطرسبرغ.
هجوم على أوكرانيا
في المقابل، أعلنت السلطات الأوكرانية أن العاصمة كييف ومدينة أوديسا تعرَّضتا، الليلة الماضية، لهجوم "ضخم" بطائرات مسيّرة روسية، طال خصوصاً مستشفى للولادة وأوقع في حصيلة أولية قتيلاً وخمسة جرحى.
وطالب رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو سكان العاصمة بالبقاء في الملاجئ، مشيراً إلى سقوط جريح واحد على الأقل في منطقة دارنيتسكي واحتراق مبنى.
وأضاف، على تليغرام، أن الهجوم متواصل مع وصول "سرب جديد من الطائرات المسيّرة".
بدوره، قال حاكم منطقة أوديسا أوليغ كيبر، إن "العدو هاجم أوديسا بغارات مكثفة بطائرات مسيّرة"، مشيراً إلى تضرُّر بنى تحتية مدنية واندلاع حرائق، وإصابة مستشفى للولادة وعيادة طوارئ وعمارات سكنية.
وأوضح حاكم المنطقة أنه جرى إخلاء مستشفى الولادة في الوقت المناسب.
ولفت إلى أنه "بالإضافة إلى ذلك، لقد دُمّرت وتضرّرت مبانٍ سكنية في وسط أوديسا. لقد قُتل رجل يبلغ من العمر 59 عاماً وأصيب 4 آخرون على الأقل بجروح”.
وندّد رئيس الديوان الرئاسي أندريه يرماك بالهجوم، قائلاً على تليغرام إن "روسيا تكذب يومياً بشأن رغبتها في السلام وتهاجم الناس يومياً. لقد حان الوقت لفرض عقوبات. لقد حان الوقت لدعم أوكرانيا بالسلاح. لقد حان الوقت لإثبات أن الديمقراطية قوية”.
وقال وزير الخارجية الأوكراني: "لقد حان الوقت للجميع لقبول حقيقة أن روسيا لا تفهم إلا الضربات، وليس الكلام العقلاني".
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.