والفيلم من إنتاج أيهان أرسلان وغورسل صوي دمير، وإخراج أيوب قليتش، والكاتب محمد علي يلدريم، وبطولة الفنان الفلسطيني سويلم سويلم.
وفي تصريح للأناضول، قال الفنان الفلسطيني سويلم، إن فكرة الفيلم جاءت انطلاقاً من التساؤل: "ما الذي يمكننا فعله من أجل فلسطين غير الدعم المادي؟"، موضحاً أنّ الفيلم يهدف بشكل أساسي إلى إيصال صوت المظلومين في غزة بلغة السينما إلى العالم أجمع.
وتابع قائلاً: "فيلمنا بلا حوار، لأن غزة لم تعد تحتمل المزيد من الكلمات. هناك أطفال يكبرون بالحجارة بدل الألعاب، ويستيقظون على صوت القنابل بدل أصوات الأمل".
وأكد أن الفيلم يستمد قوته من الصمت، قائلاً: "أحياناً، نظرة طفل خائف أو صرخة أمٍّ صامتة تروي أكثر مما ترويه آلاف الكلمات"، مشيراً إلى أن "هذا العمل ليس مجرد فيلم قصير، بل هو دعوة لكل من بقي في قلبه ذرة رحمة".
ولفت إلى أن الفيلم يعدّ شكلاً من أشكال المقاومة الفنية، مضيفاً: "الفن مرآة ضمير الأمة، ويجب أن نسلّط بها الضوء على القضية الفلسطينية أكثر من أي وقت مضى".
ونشر الفنان الفلسطيني سويلم عبر حسابه بمنصة إنستغرام، الفيلم وكتب تعليقاً: "صرخة صامتة من قلب غزة. هذا الفيلم شهادة حيّة، وليس مجرد حكاية. شاهدوه، اشعروا به، وكونوا صوتهم".
وخلفت الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.