وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، أن فرنسا ستكون أول دولة غربية كبرى تعترف بدولة فلسطينية، وهي خطة قوبلت بتنديد شديد من إسرائيل والولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يناقش ستارمر مع زعيمي فرنسا وألمانيا في وقت لاحق اليوم الجمعة، سبل الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة.
وفي وقت سابق لذلك النقاش، قال وزير العلوم والتكنولوجيا البريطاني بيتر كايل لشبكة سكاي نيوز: "نريد دولة فلسطينية، نرغب في ذلك، ونريد التأكد من توافر الظروف التي يمكن أن تتيح لهذا النوع من الحل السياسي طويل الأمد أن يتحقق".
وأضاف: "أما حالياً، واليوم، علينا أن نركز على ما سيخفف من المعاناة الشديدة وغير المبررة في غزة، وهو ما يجب أن يكون الأولوية بالنسبة إلينا اليوم".
وقال صادق خان، رئيس بلدية لندن، ونواب من حزب العمال في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، هذا الأسبوع، إن على بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطينية. وقالت الوزيرة البريطانية شابانا محمود إن هذه الخطوة ستحقق "فوائد عديدة" وتبعث برسالة إلى إسرائيل.
وقالت حكومات بريطانية متعاقبة من قبل إنها ستعترف رسمياً بدولة فلسطينية في الوقت المناسب، دون أن تضع جدولاً زمنياً أو تحدد شروطاً لذلك.
وقالت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اليوم الجمعة: "لا يمكن للحكومة أن تستمر في انتظار الوقت النموذجي، فالتجربة تُظهر أنه لن يكون هناك وقت مثالي أبداً".
ومن المقرر أن يُجري ستارمر اتصالاً مع زعيمي ألمانيا وفرنسا، اليوم الجمعة، لمناقشة الوضع في غزة الذي وصفه بأنه كارثة إنسانية "لا توصف ولا يمكن الدفاع عنها".
لكن في بيان لإعلان اعتزام إجراء هذا الاتصال، قال ستارمر إن إقامة دولة فلسطينية هو "حق أصيل للشعب الفلسطيني"، لكنه أشار إلى أن بريطانيا لن تدعم هذه الخطوة إلا بعد الاتفاق أولاً على وقف إطلاق النار.
وقال أحد نواب حزب العمال لرويترز إن هناك استياءً داخل الحزب من موقف ستارمر بسبب عدم اتخاذ الحكومة خطوات دبلوماسية أقوى للتنديد بإسرائيل.
وأضاف: "معظمنا يشعر بالغضب الشديد مما يحدث في غزة، ونعتقد أن موقفنا ضعيف للغاية".
ومن المقرر وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في وقت لاحق اليوم الجمعة، إلى اسكوتلندا، مما عقَّد من موقف ستارمر حيال المسألة في وقت يبني فيه أواصر علاقة أوثق مع ترمب.
ولا تتخذ بريطانيا إلا نادراً مواقف في السياسة الخارجية تتعارض مع سياسة الولايات المتحدة.