وقال شهود عيان، إن قوة عسكرية إسرائيلية معززة بجرافات مجنزرة ووحدات هندسية اقتحمت قباطية فجراً وشرعت بتفجير منازل تعود إلى محمد نزال، ومحمد زكارنة، ووائل لحلوح.
وأوضح الشهود أن عملية التفجير تزامنت مع اندلاع مواجهات متفرقة بين شبان من البلدة والقوات الإسرائيلية.
ويأتي التفجير ضمن سياسة تتبعها إسرائيل بهدم منازل فلسطينيين تتهمهم بتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، وهي سياسة تصفها منظمات حقوقية بـ"العقاب الجماعي".
وكانت إسرائيل تتهم نزال وزكارنة بتنفيذ عملية إطلاق نار ببلدة الفندق شرقي قلقيلية في يناير/كانون الثاني، أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة آخرين، وفق الرواية الإسرائيلية.
كما تتهم لحلوح بتنفيذ عملية دهس بمنطقة الأغوار في أغسطس/آب 2024، أسفرت عن مقتل مستوطن إسرائيلي.
ولاحقاً، استشهد لحلوح برفقة 3 آخرين بقصف إسرائيلي استهدف غرفة زراعية في قرية صير جنوبي جنين في ديسمبر/كانون الأول 2024.
كما استشهد محمد نزال برفقة قتيبة الشلبي عقب محاصرتهما داخل منزل في بلدة برقين غربي جنين في يناير/كانون الثاني، فيما استشهد زكارنة في أبريل/نيسان 2024 بعد مطاردة استمرت عدة أشهر.
في السياق، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، ونفذ عمليات مداهمة لعدة منازل واعتقل فلسطينيين اثنين.
وأفادت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) بأن الاحتلال الإسرائيلي اقتحم بلدة بيت فوريك، شرقي مدينة نابلس شمالي الضفة، واعتقل شاباً ونكّل به.
وقالت الإذاعة، إن مواجهات بين قوات الجيش المُقتحمة وفلسطينيين اندلعت في البلدة. كما أوضحت أن قوات إسرائيلية اقتحمت أيضاً المنطقة الجنوبية من بلدة قُصرة، وقرية تل قرب نابلس، من دون أن تشير إلى وقوع إصابات.
وفي جنوب الضفة، ذكرت الإذاعة أن الجيش اعتقل "المواطنة نداء محمود عبيات (34 عاماً)، خلال وجودها في برية تقوع (جنوبي مدينة بيت لحم)".
وقال الناشط في متابعة الانتهاكات الإسرائيلية أسامة مخامرة، في موجز معلوماتي، إن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة الكرمل، شرقي مدينة يطا (جنوبي مدينة الخليل)، ونفذت عمليات مداهمة وتفتيش لعدة منازل.
وأشار إلى اقتحام مستوطنين "خِربة (قرية صغيرة) سدة الثعلة، بمسافر يطا (جنوبي الخليل)، حيث رفعوا السلاح بوجه المواطنين وهددوهم بالترحيل".
وعن منطقة بيرين جنوب شرقي مدينة يطا، قال مخامرة، إن مستوطنين إسرائيليين "اعتدوا على أراضي المواطنين وقاموا بأعمال حفريات واسعة بالمنطقة لتوسيع الاستيطان".
وأضاف أن القرية تتعرض "لاقتحام المستوطنين والاعتداء على المواطنين فضلاً عن تكسير الممتلكات وسرقة المحتويات وتجريف الأراضي".
وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 999 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 18 ألفاً، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.