وقال في تصريح للصحفيين على متن طائرته في أثناء عودته من إيطاليا: "لن نسمح بفرض أمر واقع في منطقتنا، ولا بأي مبادرة تهدد أو تعرِّض الاستقرار الدائم في سوريا والمنطقة للخطر".
وحذر أردوغان: "سنرد بطرق مختلفة على أي محاولة لجر جارتنا سوريا إلى مستنقع جديد من عدم الاستقرار". وأردف قائلاً: "وحدة أراضي سوريا أمر لا غنى عنه بالنسبة إلينا، ونعلم أن الحكومة السورية تتصرف أيضاً من نفس المنطلق".
وفي هذا الخصوص أشار إلى أن الغارات الإسرائيلية على سوريا محاولة لتقويض المناخ الإيجابي الذي بدأ مع الإدارة الجديدة في دمشق.
وبشأن العلاقات التركية-الأمريكية، أعرب الرئيس أردوغان عن ثقته بأن تكتسب العلاقات بين البلدين زخماً متسارعاً خلال ولاية الرئيس دونالد ترمب الثانية.
وأضاف: "نرحب بموقف ترمب الذي يأخذ مخاوف وحساسيات تركيا بعين الاعتبار، وأرى أننا كزعيمين يفهم كل منَّا الآخر بشأن القضية السورية".
وتابع الرئيس التركي: "سنلتقي مع ترمب وجهاً لوجه في أول فرصة، ومحادثتنا الهاتفية كانت ودية ومثمرة للغاية".
وحول زيارته إيطاليا، قال أردوغان إن تركيا تبحث فرص التعاون مع إيطاليا لتمتد من الصناعات الدفاعية إلى قطاعات التكنولوجيا المتقدمة مثل الطيران والفضاء.
وذكر أن "تبادل التكنولوجيا سيعزز الصناعات الدفاعية التركية ويمنح إيطاليا منظوراً وطاقة جديدة".
وأمس، أجرى الرئيس التركي زيارة رسمية لروما، والتقى رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، وشاركا معاً في القمة الحكومية الرابعة بين البلدين ومنتدى الأعمال التركي-الإيطالي.
ورافق أردوغان في الزيارة كلٌّ من وزراء الخارجية هاكان فيدان، والأسرة والخدمات الاجتماعية ماهينور غوكطاش، والشباب والرياضة عثمان أشقن باق، والثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، والدفاع يشار غولر، والصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجر، والتجارة عمر بولاط.
كما ضم الوفد رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألطون، ومستشار الرئيس للشؤون الخارجية والأمنية عاكف تشاغطاي قليج، ورئيس هيئة الصناعات الدفاعية التابعة للرئاسة خلوق غورغن.